الحب والكورونا...كيف تكسرون الملل أثناء الحجر الصحي؟
  • Posted on

الحب والكورونا...كيف تكسرون الملل أثناء الحجر الصحي؟

فرض الانتشار السريع لفيروس كورونا على الجميع التزام منازلهم، وتطبيق حجرٍ صحي على عائلاتهم للوقاية من الإصابة. هذا الأمر ترتبت عليه تجمعاتٍ عائليةٍ في أوقاتٍ يومية غير معتادة. يتسبب البقاء في المنزل لفتراتٍ يوميةٍ طويلة، بحال من الملل والرتابة، التي يمكن أن تهدد علاقاتٍ زوجيةٍ كثيرة. في التالي، بعض المشاكل التي قد تطرأ على علاقاتكم الزوجية. ونصائح تساعدكم في الحفاظ على قوام العلاقة وأساسها، في ظل هذه الظروف الطارئة. فقدان القدرة على التواصل يشتكي عددٌ من الأزواج من عدم قدرتهم على التواصل والتعامل المباشر مع بعضهم البعض. وأبرز ملامح فقدان هذا التواصل، هي صعوبة إيجاد موضوعاتٍ شيقة يتحدثون بها. تشير بعض أبحاث علم الاجتماع، إلى أن أزمة التواصل سببها الأساسي، اقتناع كل طرفٍ بأنه غير جيد في مهارات التواصل، وعدم شعوره بالرضا عن نفسه، وخوفه الدائم من إصابة الطرف الآخر بالملل. ويؤكد الخبراء، أن الجزء الأهم في التواصل، ليس التحدث، إنما الاستماع الجيد، فالكثير من الأزواج لا يعرفون كيف يستمعون إلى غيرهم. يكون ذلك أحياناً غير مقصود، لأنهم لا يمتلكون المهارة ليس أكثر. يمكنكم استغلال فترة الحجر الصحي، في الاستماع إلى بعضكم البعض، لكن بشكلٍ منصف، ومن دون انتقادٍ عنيف. وابتعدوا عن الدفاعية الزائدة، التي يميل إليها البعض للخروج من المواقف السلبية والنقاشات غير المجدية. آداب الاستماع والتواصل ينبغي أن يضع الأزواج قواعد وآداب للاستماع، حتى لا تأتي التجربة بنتائج عكسية. وأول نتائج هذه القواعد المتفق عليها، هي الاستماع من دون أحكامٍ مسبقة، وأن يكون الحديث متبادلاً. يشعر أحد الطرفين أحياناً بعدم الرغبة في التحدث في أوقاتٍ معينة. يجب احترام هذه الرغبة، والانتظار ليكون الشريك مستعداً للحديث والاستماع. الأزمات المادية يتخوف كثيرون هذه الأيام من تأثير انتشار فيروس كورونا، على سوق الأعمال. كما أن نسبة كبيرة من المهن أصبحت مهددة بالتوقف وقطع التمويل، ما يؤثر بدوره على الحالة المادية للأسر. ويعتقد الخبراء أن التركيز على هذه النتيجة السلبية، يؤثر بشكلٍ كبير على العلاقات الزوجية. لكن القدرة على التواصل الجيد، والتفكير في حلولٍ منطقيةٍ، بطريقةٍ عقلانيةٍ وهادئة، هي أولى خطوات الطريق الصحيح. من الأفضل أن يضع الزوجان بعض القواعد قبل الحديث عن هذه الأزمة. من هذه القواعد، قبول المساعدة من الآخر، والوصول إلى حلولٍ منطقيةٍ بسيطة، حتى تمر الأزمة بسلام. الانتباه للإشارات تختلف قدرات وأشكال التواصل من طرفٍ إلى آخر، وأكثرهم تخوفاً هم الأشخاص الذين يعبرون عن طريق الصراخ ورمي الأشياء يميناً ويساراً. ويعتقد البعض أنها علامةٌ على عدم الاهتمام. تفسر الكثير من النساء ميل رجالهم إلى الصمت أو تجاهل هذه العلامات، على أنها دلالة على عدم الاهتمام، أو انتهاء مشاعر الحب، بينما في الحقيقة فهو يفكر في كيفية متابعة أمور العائلة. الملل عدو العلاقات ينتج عن الجلوس في المنزل لأوقاتٍ طويلة، حالةً من الملل والرتابة واختفاء السعادة. لذلك، يجب أن يبتكر الثنائي بعض الأفكار، التي تدخل المرح والنشاط إلى العلاقة. يمكن لكل طرف تشجيع الآخر على تجربة الأشياء التي لا يعرفونها. قد يعلّم الرجل زوجته مثلاً كيفية ممارسة ألعاب الفيديو التي تأخذ انتباهه لوقتٍ طويلٍ عنها، ثم يلعبان سوياً. وقد تعلّم المرأة زوجها بعض أمور الطبخ وترتيب المنزل ليتعاونا سوياً على تأدية هذه المهام. اختفاء العاطفة تمنح كل ثانية يقضيها الطرفان معاً فرصةً لإعادة إحياء العاطفة في العلاقة الزوجية. ويمكن تطوير هذه العلاقة، من خلال اكتشاف كل شخصٍ للنسخة الأفضل من نفسه. ليس هناك أفضل من أن يعطي أحد الطرفين رفيق دربه، شعوراً بالسعادة والرضا. ذلك يسهل التواصل وتبادل الأفكار، ويؤثر بشكلٍ إيجابي على مزاجه وسلوكه. ويعتمد نجاح علاقتكم على الطريقة التي تعبرون فيها عن عاطفتكم وخلافاتكم ورغباتكم، فحاولوا التعبير عن كل ذلك، بطريقةٍ إيجابية تحفز التواصل مع الطرف الآخر.   إتيكيت حضور حفلات الزفاف [vod_video id="2s0OOp5gmV2wHj83MDMGug" autoplay="1"]