كيف تحافظون على التفاؤل في الأوقات الصعبة؟
  • Posted on

كيف تحافظون على التفاؤل في الأوقات الصعبة؟

التفاؤل قد يكون أحد الخيارات القليلة جداً أمامكم للعبور من الأوقات الصعبة والأزمات. يتغير شكل الحياة بسبب هذه المواقف، وينتج عنها تحدياتٍ جديدة تتطلب المواجهة والصمود لتخطيها. عندما تتكاثر المشاكل، يصبح استشراف المستقبل أمراً صعباً. لكن التفاؤل يبقى الأمل الوحيد لتحسين الأداء، إنجاز المهام اليومية، والحفاظ على الثبات العقلي. ماهو التفاؤل؟ أبسط أشكال التفاؤل والأمل التي يمكن التفكير فيها، هو توقع حدوث أشياءٍ إيجابية في المستقبل، واستبعاد وقوع أحداثٍ سيئة. فالتفاؤل هو عاطفة وشعور مكتسب، يمكن استغلاله لتحفيز النفس على العمل أو التأقلم مع الخسارة المتوقعة، والإصرار على تحقيق نتائج إيجابية. وتصبح الحياة أسهل حين توجدون لأنفسكم حافزاً يتحول تدريجياً إلى سلوكياتٍ منتجة تشعركم بالأمل والبهجة. فزرع الأمل والمرونة في عقول الذين يمرون في حالات اكتئاب أو قلق، هو مفتاحٌ لبدء العلاج، والمساعدة على اكتشاف طريق التفاؤل. فوائد التفاؤل في الأوقات الصعبة يساعد على تحفيز حالة الصمود، وتعزيز القدرة على التعافي سريعاً من تأثير الأحداث المؤلمة والأزمات والصدمات. يخلق حالةً من المرونة للتغلب على الشدائد، وتحسين آليات التأقلم في المستقبل، بعد التعرض لهذه الصعوبات. يؤدي التوتر عادةً إلى الشعور بالتشاؤم الذي يتسبب بالإجهاد والإعياء. بينما يساعد التفاؤل على تجنب ضعف الجسم وتداعيه. يحصّن الجسم من الإصابة بعددٍ من الأمراض المناعية والمزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب. وهو أهم علاج معنوي لمرضى السرطان. يمنح التفاؤل شعوراً بالسعادة والرضا، وعدم الاكتراث لسلبيات الحياة، والاستمتاع بها. نصائح للمحافظة على التفاؤل إذا وجدتم صعوبةً في الشعور بالأمل والتفاؤل تجاه بعض الأمور، اعترفوا بذلك لأنفسكم، ولا تتجاهلوا هذه الحقيقة. البحث عن جوانب مضيئة في أوقات الأزمات ليس أمراً سهلاً لكثيرٍ من الناس. وإذا واجهتكم صعوبةً في ذلك لا تجبروا أنفسكم. الأمل بالأفضل لا يعني بالضرورة أن كل شيء سيكون جيداً. لكن الاضطراب الزائد لن يحل المشكلة أيضاً، لذا توقفوا فقط عن التوقعات السيئة. حاولوا الاعتماد على أصدقائكم أو أسركم ليشكلوا مصدراً للتماسك والأمل في الأوقات الصعبة، واستخلصوا منهم أسباب التفاؤل والمرونة. واشتركوا في نشاطاتٍ اجتماعية أو خيرية تمنحكم بعض الطاقة الإيجابية، مثل رعاية الحيوانات الضالة أو مساعدة المحتاجين. تمسكوا جيداً بكل الأمور التي تشعركم بالتحسن. وحافظوا على روتين الرعاية الذاتية لأنفسكم، مثل تناول وجباتٍ صحية والعناية بجمالكم. تمنحكم أنشطة الرعاية الشخصية وقتاً للتطلع إلى المستقبل، والحفاظ على صحتكم العقلية والإقرار بأن بعض الأمور تكون خارجة عن سيطرتكم. الشعور بالسيطرة منبع التفاؤل بعض الأمور في الحياة تكون خارجةً عن سيطرتكم، مثل فقدان شخصٍ عزيز عليكم، أو المرور بأزمات عالمية مثل فيروس كورونا. تحتاجون في هذه الأوقات إلى الصمود والبحث عن مسار يخفف من الوضع غير السار والخسارة التي تُمنَون بها. تساعدكم بعض النشاطات البسيطة على حل المشكلات مثل ممارسة اليوغا في المنزل، أو تعلّم حرفة جديدة كالطهي والحياكة. جدوا دائماً الحافز الذي يدفعكم إلى الأمام ويشعركم بالأمل في المستقبل، وارسموا خططاً قابلة للتنفيذ على المدى البعيد. هكذا تتعاملون مع الشخص المصاب بالاكتئاب [vod_video id="ZWX17Q5hCKVUTV3beYWk1Q" autoplay="1"]