الابن الوحيد.. كيف تتعاملين معه؟
  • Posted on

الابن الوحيد.. كيف تتعاملين معه؟

الابن الوحيد.. نموذج يتكرر في الكثير من الأسر سواء كان ولداً بين أخوات بنات، أو بنتاً بين إخوة أولاد، أو وحيداً بلا إخوة. وفي جميع هذه الحالات يلجأ الوالدان للتعامل المختلف مع هذا الوحيد ما بين التدليل الزائد تارة والحماية الزائدة تارة أخرى، ما يكوّن له تداعيات سلبية على هذا الوحيد، فينشأ أكثر أنانية أو أكثر انطوائية.. وحول الأسلوب الأمثل في التعامل مع الطفل الوحيد، يقول الدكتور مصطفى الحروني، رئيس قسم علم النفس بكلية التربية - جامعة حلوان «إن الطفل الوحيد يحتاج إلى أسلوب متوازن في التعامل، يبتعد عن التدليل المفرط أو الحماية المفرطة», مؤكداً أن طبيعة تعامل الطفل الوحيد تختلف بحسب ظروفه, فعلى سبيل المثال الطفل الذكر بين إخوة إناث يميل للتصرفات الأنثوية, وكذلك الأمر بالنسبة للبنت الوحيدة بين إخوة أولاد تميل للتصرفات الذكورية. معتبراً أن هذا يحتاج إلى وعي وإدراك من الآباء يمكّنهم من التعامل السوي مع هذا الطفل، من خلال توسيع دائرة أصدقائه من أبناء جنسه, في المدرسة والنادي والجيران وغيرها. مؤكداً أنه يجب على الجانب الآخر الابتعاد عن التدليل الزائد وتمييز الطفل الوحيد عن إخوته؛ بحجة أنه وحيد حيث يزيد ذلك من شعوره بالأنانية، كما يترك في نفوس إخوته آثاراً سلبية. وأوضح أن التعامل مع الطفل الوحيد بلا إخوة يحتاج إلى قدر كبير من الذكاء, لأنه في أغلب الحالات يكون الطفل حساساً للغاية ويشعر بالنقص عمن حوله من الأطفال, وحماية الطفل من هذا الشعور تتطلب من الوالدين العمل على توسيع علاقات الطفل، بما يمكّنه من إيجاد صديق أو مجموعة من الأصدقاء تربطهم به علاقة قوية تعزّز ثقته في نفسه وتمحو عنه الشعور بهذا النقص. وأضاف: «ليس بالضرورة أن يعاني الطفل الوحيد من مشاكل نفسية أو ضعف في المهارات الاجتماعيّة، بل على العكس ربما تكون نفسيته أكثر توازناً وأكثر تميزاً وإتقاناً للمهارات الاجتماعية من الأطفال الذين لديهم إخوة». مؤكداً أن هذا الأمر يتوقف على مدى نجاح الأسرة في تحقيق التربية المتوازنة للطفل.