ينتظر الكثير من الناس قدوم عيد الأضحى من أجل التهام كميات كبيرة من اللحوم دون النظر إلى المخاطر الصحية لها والتي قد تصل إلى حد الموت وبحسب التقارير الطبية فإنّ استفادة الجسم من هذه اللحوم تحتاج إلى التخلص من مادة غير مرغوبة بل خطيرة تُعرف بالأمونيا ، والتخلّص منها أو طردها يتم عن طريق الكلى والكبد لذلك فإن استهلاك كميات كبيرة منها يجهد هذين العضوين كثيراً. وقد حذرت الحكومة البريطانية من خطر الإفراط في تناول اللحوم خاصة في المواسم وفترات الأعياد لتفادي أمراض السمنة والقلب التي تصيب آلاف البريطانيين سنوياً وكوسيلة مساعدة للحفاظ على التوازن البيئي والحد من تغيير المناخ وخفض معدلات تربية الماشية.وقال ليام دونالدسون، المسؤول الطبي الأول في إنجلترا، إذا انخفضت معدلات استهلاك اللحوم بنسبة 30% ستنخفض معدلات الوفيات المبكرة والتي تصل إلى ألف و800 حالة سنوياً، مؤكداً أن إنتاج اللحوم بكميات كبيرة يشكل ضرراً على البيئة وتزايد أعداد الحيوانات مثل الأبقار والخراف يستهلك الكثير من مخزون الطاقة والمياه، بالإضافة إلى أن تزايد أعداد الماشية يؤدي إلى زيادة غاز الميثان المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري.وينصح الدكتور " سعيد عبد الغفار - استشاري أمراض الباطنة" بالحد من استهلاك اللحوم بشكل كبير والاكتفاء بالقدر المناسب، مشيراً إلى أنّ هناك مشكلة غير معروفة للعديد من الناس أنّ استهلاك كميات كبيرة من اللحوم سوف يؤدي إلى استهلاك كمية من السعرات الحرارية والتي بدورها تزيد من تراكم الدهون داخل الجسم.وتابع :" مكمن الخطورة في أنّ الإفراط في تناول اللحوم يؤدي إلى زيادة كمية الدهون غير المرئية الموجودة بين أنسجة اللحوم والتي تؤدي بدورها إلى زيادة الوزن و ارتفاع بعض مركبات الدم غير المرغوبة مثل الكوليسترول والدهون الثلاثية والتي تسبب أمراض القلب المختلفة".