ذكرت  شبكة (CNBC) الإخبارية يوم أمس السبت الموافق 2 أبريل 2016 أنّ الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس الوزراء، ووزير الدفاع، أثار دهشة العالم أجمع بخطته الاقتصادية المحكمة والمدروسة والتي يأمل أن تكون الطريق لتحقيق حلمه بأن تتخلّص السعودية مما أسماه  أزمة اعتمادها على العائدات النفطية في اقتصادها، وذلك بعد أن قدّم تفصيلاً للخطة الشاملة التي ترسم للمملكة مستقبلها الاقتصادي، بعيداً عن النفط. وتتضمن رؤية الأمير محمد بن سلمان تحويل شركة أرامكو إلى أكبر تكتّل صناعي في العالم، ومن ثم تمكين المملكة من امتلاك كبرى الشركات العالمية، والتي تتنوّع نشاطاتها أكانت في الرياضة أو صناعة السيارات أو الإلكترونيات، وغير ذلك. و أجرى الأمير حواراً مع  موقع" بلومبرغ" الإخباري العالمي استمر قرابة خمس ساعات، قدّم خلاله شرحاً تفصيلياً لخطته غير العادية لإنقاذ مستقبل المملكة الاقتصادي، وبحسب الشبكة الإخبارية العالمية فقد  رأت أن تلك الخطة الاقتصادية تكشف تمتّعه بلباقة وسعة أفق. وعلّق أحد المسؤولين الأمريكيين على خطة الأمير، قائلاً: "من الواضح أن الأمير محمد بن سلمان نجح في إثبات نفسه وفي التأكيد على استحقاقه بجدارة جميع المسؤوليات التي خوّلها له خادم الحرمين الشريفين). واعترفت (CNBC) أن جميع الخطوات المهمة التي خطاها الأمير محمد بن سلمان، من قيادته للحرب على الحوثيين في اليمن، وحتى  عرضه خطته الاقتصادية، ساهمت جميعها  في رفع مكانته بين السعوديين. وقالت خبيرة التسويق هيلما كروفت : (نجح ولي ولي العهد في مخاطبة السعوديين بلغة مسّت قلوبهم بشكل مباشر، ودأب على فعل ذلك بحماس وبلا خوف، نحن أمام نموذج جديد وغير معهود). وبالنسبة لحديثه عن إيران فقد صرّح  الأمير محمد بن سلمان أنّ المملكة على استعداد لتخفيض إنتاجيتها من النفط؛ في حال التوصّل إلى اتفاق إقليمي يشمل إيران، وعلّقت الخبيرة (كروفت) على ذلك بقولها: "هذا الحديث قطع على إيران جميع سبل المراوغة، وأعتقد أنه مع إصرار الأمير محمد بن سلمان على رؤيته لم يعد هناك حاجة لظهور طهران في اجتماع الدوحة المرتقب".