احذروا من الدراما الهندية الداعية لعبادة الأصنام
  • Posted on

احذروا من الدراما الهندية الداعية لعبادة الأصنام

شكّلت الدراما الهندية غزواً ثقافياً للمجتمعات العربية في الآونة الأخيرة، حيث ذاع صيت المسلسلات والأفلام الهندية وخُصّصت لها قنوات بعينها تعرضها فقط دون غيرها، وتحظى بنسب مشاهدة عالية جداً، ومتابعة جدية؛ الأمر الذي استدعى التوقف أمامه في محاولة لتحليل وفهم المضمون المقدّم وتأثيره على الأخلاقيات والسلوكيات. واستطاعت الدراما الهندية زعزعة استقرار عرش الدراما العربية مثلما فعلت نظيرتها التركية في وقت سابق، واتخذت عدة آليات للمساعدة في تحقيق ذلك مثل التركيز على الجانب العاطفي، واستخدام الدبلجة باللغة العربية، لتستطيع الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور، وكذلك الأوقات المثالية للعرض خلال الليل خاصة للمسلسلات المشهورة منها. يقول الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، إنّ الإعلام له دور هام في بث الفضيلة والنهي عن الرذيلة، فالإعلام يستطيع بقدرته الفائقة أن يقبح الحسن ويحسّن القبيح، وبما أننا دول طابعها الإسلام ودينها الرسمي، فينبغي أن يكون على الإعلام رقابة شديدة، ولا يعرض في وسائله سواء المسموعة أو المرئية إلا الأشياء التي تحث على الفضيلة وتنهى عن الرذيلة، لما لذلك من أثر كبير في نفوس الشباب والأطفال الذين يتأثرون بالعنف والرذيلة في المسلسلات، حيث تعلق المشاهد بأذهانهم ويقوم بتنفيذها مع أقرب الناس له إذا استطاع لإشباع رغبته. مضيفاً: التعاليم الدينية التي تعرض بهذه المسلسلات ينبغي أن يكون على كل مسلسل أو فيلم منها رقابة دينية؛ بحيث لا ينشر ولا يذاع على مسامع الناس إلا ما ينشر مكارم الأخلاق، فحينما يأتي مسلسل يدعو إلى عبادة الأصنام فإنه يعلق بذهن الصغير دون أن يدري الكبير، لذا ينبغي أن تكون هناك رقابة صارمة، ولا يجوز ترديد تلك الألفاظ التي يستخدمونها أثناء عباداتهم ولو على سبيل المزاح مثل لفظ "القدير" المستخدم للإشارة إلى الأصنام التي يعبدونها". ويعلّق الدكتور إبراهيم مجدي حسين، استشاري الطب النفسي، بأن موجة المسلسلات الهندية شبيهة بتلك الموجة التركية ، حيث تجذب الأنظار إليها لاختلافها عن الثقافة العربية، وبدأ هذا الغزو الثقافي منذ آواخر الثمانينيات لكنه ازداد مؤخراً بسبب زيادة عدد القنوات الفضائية التي تجد فيها المسلسلات ملاذاً للانتشار. وتابع استشاري الطب النفسي: أصبحت معظم القنوات تعرض تلك النوعية من المسلسلات، والشباب وخاصة المراهقين يعشقون ذلك النوع، وينشأ عن ذلك تأثير واضح في السلوكيات المتبعة مثل ارتداء ملابس معينة كالساري الذي انتشر ارتداء الفتيات له في الأفراح، ويرجع ذلك في علم النفس إلى ثقافة التقليد أو التبعية، وهي تنبثق من تقليد المشاهير أو المحتوى الإعلامي. لافتاً إلى أنّ هذه الموجة سوف تنتهي لوجود اختلاف وتنوّع ثقافي، ولن تستطيع تلك الثقافات طمس الثقافة العربية.