أيهما يختار الرجل.. حب أمه أم زوجته؟
  • Posted on

أيهما يختار الرجل.. حب أمه أم زوجته؟

إذا خُير الرجل بين زوجته وأمه من يختار؟ وأي حب هو الأقوى والأكثراً تأثيراً في قراراته؟الخريطة تحكمعن هذا السؤال يجيبنا الدكتور أنطوان الشرتوني المتخصص في التحليل النفسي والأمراض النفسية: "كل إنسان لديه "خريطته" النفسية الخاصة، هذه الخريطة المميزة تكوّن شخصية الإنسان، لذلك يختلف كل فرد عن الآخر بتكوينه النفسي، وطبعاً موضوعنا ليس عن التكوين النفسي بل حول تخير الرجل بين أمه وزوجته؟عقدة "أوديب"ويضيف الدكتور الشرتوني قائلاً: "الموضوع يعتمد على تكوين الإنسان النفسي وشخصيته، فوفقاً لعلاقة الإنسان بوالدته في طفولته، ما بين أن تكون قريبة أو أن تكون بعيدة، وطبعاً لا يمكنا أن نغفل "عقدة أوديب" التي يمر بها كل إنسان بدون إستثناء، والتي تلعب دوراً بارزاً في هذا الخصوص". شبه الأمكما يوضح الدكتور الشرتوني بقوله: "فكل ولد يمر بين عمر ثلاث وست سنوات بمرحلة "عقدة أوديب"، أي الولد الذي يحب أمه كثيراً، والبنت التي تحب والدها أكثر، وعلى الأهل أن يكونوا واعين لهذا الأمر، بمعنى أن تفسر الأم لولدها أنها ملك أبيه، وهو عندما يكبر ستكون له زوجة أيضاً، لذلك كل ما تقدمنا أكثر إلى سن الزواج وصرنا نبحث عن شريك نعود إلى "أوديب"، فيتباهى الولد بوالدته ويبحث عمّن تشبه أمه، وليس بالضروري شبهاً فيسيولوجياً بل الشبه في الشخصية وطريقة المعاملة، فحسب معاملة الأم لولدها في صغره، يتوقف موضوع خياره بينها وبين زوجته".لا توجد قاعدة ثابتةويختم الدكتور الشرتوني موضحاً فكرته فيقول: "إذا كانت علاقة الإنسان بأمه غير متزنة في صغره، فقد لا يختار أي واحدة لا أمه ولا زوجته في كبره، وإذا كانت علاقته متزنة بوالدته في صغره يختار الزوجة لأنه يدرك أن أمه ليست له،لكن بالإجمال، في علم النفس لا توجد قاعدة معينة، ولكل شخص تاريخه النفسي، إذاً علاقة الرجل المبكرة مع والدته تحدد علاقته المستقبلية مع زوجته".