أول عملية زرع رأس على جسد تثير جدلاً أخلاقياً
  • Posted on

أول عملية زرع رأس على جسد تثير جدلاً أخلاقياً

أثار الإعلان عن أول عملية جراحية لزرع رأس كاملة على جسد شخص أخر في عام 2017 حفيظة أهل العلم والدين، واعتبروه فساد وانحطاط أخلاقي.وشكّك العلماء في نجاح أي عملية من هذا النوع، وكان الروسي فاليري سبيريدوف، الملزم بكرسي متحرك، والذي يعاني مرض "فيردينغ هوفمان" أفقده القدرة على التحكم في جسده بعد أن فقد جميع عضلاته تقريبًا، فوافق على اقتراح الطبيب كانافيرو، بأن يقطع رأسه وزرعها في جسد سليم في عملية ستدوم يوما كاملاً.وتقوم فكرة هذه العملية الخطرة على دمج الحبل الشوكي بمادة لاصقة مخصصة لهذا الغرض، من المفترض أن يدخل المريض بعدها في غيبوبة تستمر لأربعة أسابيع. العملية المقترحة أثارت جدلاً، وشكّك الخبراء في مدى قابلية تنفيذها، ولكن خُطط الطبيب كانافيرو رفعت قضايا فلسفية وأخلاقية معقدة.وأوضح سبيريدوف بأنه بالطبع خائف من اتخاذ هذه الخطوة إلا أنه متحمس لها جدًا، كما أنه في النهاية ليس أمامه الكثير من الخيارات، حيث أن حالته تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.وعلى الرغم من العلوم المتقدمة الموجودة في العملية، إلا أن القضايا التي ترفعها العملية ليست جديدة. الفيلسوف الإنجليزي، جون لوك قال " إن وحدانية الشخص هي في الأساس قضية استمرارية العقل". وقد بيّن وجهة نظره عبر تجربة الفكرة الشهيرة قائلا: "تخيل أن روح أمير، حاملة وعي حياته، تدخل في جسد إسكافي. يمكن للجميع أن يرى، حسب لوك، أن الشخص الذي يحمل جسد الإسكافي ووعي الأمير سيكون الأمير ولن يكون الإسكافي. ستكون فقط لمعاقبة هذا الشخص بسبب أثام الأمير الماضية وليس الإسكافي."فيما، انتقدت مؤخراً نظرية لوك من قبل فلاسفة يلقبون أنفسهم "أنيماليست". هم يقولون إن الإنسان هو عبارة عن حيوان، وأن الشخص الذي سيستيقظ من العملية سيكون نفس شخص سبريدينوف طالما هو نفس "الحيوان البشري" لسبريدينوف. على عكس لوك، فإن الملقبون بالـ“أنيمالست" يقولون إن هذا الأمر هو أمر مادي وليس عقلياً أو سيكولوجيا. قد تتعطل حياتنا الذهنية دون التشكيك في استمرار وجودنا.