كتب رسالة وألقاها في البحر منذ أكثر من نصف قرن، لتعود بعد مرور كل تلك المدة إلى منزله من جديد. باولا بيرس، فوجئت برسالة تسلمتها عن والدها الذي توفي قبل عدة أعوام هو ووالدتها، لتكافئ الشخص الذي عثر على الرسالة بـ150 دولارا احتراما لوصية والدها. قطعت رسالة الأب التي كتبها ووضعها في زجاجة مياه غازية قديمة مسافة تصل إلى أكثر من 4000 كيلومتر، وذلك خلال 56 عاما قبل أن تصل إلى أصحابها، بعدما عثر عليها كلينت بوفينغتون من ولاية أوتا الأمريكية، والمهتم منذ سنوات بجمع القمامة البحرية، أثناء قضائه عطلة في جزر هاواي، وذلك بحسب صحيفة "بيلد" الألمانية . كانت الرسالة تنص على: "أرسل هذه الرسالة من جديدة إلى أوشيان بوليفارد 419 في هامبتون، واستلم 150 دولارا من تينا، مالكة بيجكومبر"، ولكنها كانت قد تضررت وأصبحت غير قابلة للقراءة بسهولة نتيجة مرور سنوات على كتابتها، ولكن بوفينغتون استطاع حل ألغاز بعض الكلمات رسالة الأب مثل "أرسلها من جديد" و "بيجكومبر". استمر بوفينغتون يبحث عدة أشهر حتى استطاع التوصل إلى "بيجكومبر"، والذي كان عبارة عن فندق في هامبتون قد أغلق أبوابه منذ سنوات، وكان يملكه باول وتينا والدا باولا بيرس، واللذان رميا الرسالة في البحر على سبيل المزاح. استطاع بوفينغتون العثور على باولا التي تفاجأت بالرسالة وتعرفت عليها من خط يد أبيها، وقالت عنها إنها شيء خاص بالنسبة لها لأنها تحمل جزءا من والدها ووالدتها وجزءا من طفولتها وفندق بيجكومبر، ولذا قررت تنفيذ وصية والدها وأعطت مرسل الرسالة 150 دولارا، وذلك بحسب موقع "دبليو مور".