ألعاب زمان تنقذ الأطفال من مصيدة «الترفيه الافتراضي».. والخبراء يوضحون المخاطر
  • Posted on

ألعاب زمان تنقذ الأطفال من مصيدة «الترفيه الافتراضي».. والخبراء يوضحون المخاطر

روتانا - شيماء رزق على مدار سنوات الماضي الطويلة، عاش الأطفال حياة مليئة بالمرح والسعادة، معتمدين على ألعاب زمان، التي يتحركون فيها كثيرا، ويتواصلون مع أقرانهم، لكن مع ظهور الإنترنت وانتشار الألعاب الإلكترونية، بدأت الأجيال الجديدة، تلجأ إلى الترفيه عبر تقنيات تضعهم في واقع افتراضي؛ يشحذ حواسهم دون حركة بدنية توازي الانفعال الذي يعيشونه داخليا. وبمجرد جلوس الطفل أمام جهاز الكمبيوتر، أو الهاتف الذكي، فإنه ينعزل عن العالم المحيط، ويعيش حالة من الانفعال البالغ، التي تؤثر على قدراته العصبية، فتدفعه نحو الوقوع في مصيدة الأمراض النفسية، بشكل بات يمثل خطرا كبيرا، ويستحوذ على اهتمام خبراء النفس والاجتماع، في بلدان العالم المختلفة. انفعالات قاسية يقول الدكتور سامي أبو بيه، أستاذ علم النفس، إن تطور الألعاب نتيجة انتشار الترفيه الافتراضي الإلكتروني، صار يمثل خطرا على الأطفال؛ لأن معظم الألعاب التي تجذبهم تعتمد على العنف، والقتال، مما يضع الأطفال في حالة انفعالية قاسية. وأشار في حديث خاص لـ"روتانا.نت"، إلى أن عدم تجاوب الطفل بدنيا مع الانفعالات التي يعيشها؛ يهدد قدراته الذهنية، ويضر بتكوين شخصيته، مما يسقطه في مصيدة الأمراض النفسية. ولفت "أبو بيه"، إلى أن معظم الألعاب الإلكترونية، تولد لدى الأطفال سلوكا عدوانيا، وتنشئ داخلهم ما يعرف بـ"التمركز حول الذات"، أي عدم الاهتمام بالآخرين، والأنانية؛ فيصبح الطفل مفتقرا لقيم التضحية والإيثار، كما أنها تعزز لديهم الشعور بالانعزالية والانطواء. [readmore post_link="https://rotana.net/أسباب-تأخر-النطق-عند-الاطفال-وعوامل-ال/" ] وأشار إلى أن الأطفال المنكبين على الألعاب الإلكترونية، معرضون للكسل، والخمول، وفقدان الشهية، مطالبا إرشاد الطفل على ممارسة ألعاب بدنية، تنشط دورته الدموية، وتعزز علاقته بالمجتمع المحيط به، وتنمي روح المنافسة، والخيال داخله. [rotana_image_gallery rig_images_ids="621564,621565,621566,621567,621568,621569,621570,621571"] أفكار غريبة ويرى أحمد الشرقاوي، خبير التقنية والمعلومات، أن أفكار الألعاب الإلكترونية، تعتمد على التقاليد أوروبية لا تتفق في الغالب مع العادات والتقاليد الشرق أوسطية، أو العربية بشكل عام، وهو ما يربي الأطفال على اكتساب مهارات وعادات، تهدد اتصالهم بالمجتمع المحيط بالشكل الصحي المطلوب. [readmore post_link="https://rotana.net/إذا-طلب-منك-إعطاء-درس-واحد-فقط-للاطفال،/" ] وأشار في تصريح خاص أدلى به إلى "روتانا.نت"، إلى أن بعض الدول الأوروبية منعت الألعاب العنيفة، ذات التأثير الكبير على عقول الأطفال، مضيفا: "ما لجأوا إليه يؤكد أن تحذيرات الخبراء في بلادنا من أضرار هذه الألعاب على أطفالنا، أمر ليس في أي مبالغة". ودعا "الشرقاوي"، إلى استبدال الألعاب الضارة، بألعاب الذكاء والنشاط البدني، مثل الشطرنج، والميكانو، والرياضات المختلفة، لأنها الأفضل لتعزيز بناء الطفل بدنيا ونفسيا. [more_vid id="ruuqmNRdQ9VKC9OqS9IXFA" title="ألعاب زمان:" autoplay="1"]