أشهر خرافات عن سفر الفتيات العربيات وحدهن.. أغربها "تجارة الأعضاء"
  • Posted on

أشهر خرافات عن سفر الفتيات العربيات وحدهن.. أغربها "تجارة الأعضاء"

سفر الشباب العربي وحدهم سواء شبان أو فتيات إشكالية كبيرة، بسبب صعوبة التنقل، والتكلفة الكبيرة، واللغة، وغيرها من العوامل، لكن تبقى الأزمة الكبرى في الأهل الذين يرفضون غالبا سفر أبنائهم وحدهم. ولكن الفتيات العربيات تحديدا لديهن خصوصية في رفض سفرهن تعود في الأصل إلى عدة خرافات مجتمعية نرصدها: تجارة الأعضاء أفلام الأكشن والمافيا، والحوادث والأخبار اليومية عن الخطف و تجارة الأعضاء  ، التي تتناقلها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لها مفعول السحر على الأهل، ما يجعلهم يتخيلون أن بمجرد سفر ابنتهم وحدها فإنها ستقع في قبضة مجموعة من هؤلاء التجار . العالم ليس ورديا بالفعل وتوجد مثل هذه الأخطار، لكن ليست بهذا الكم من الانتشار الذي سيجعل كل فتاة تسافر وحدها معرضة للخطف و تجارة الأعضاء  ، ولتجنب الوقوع في هذا كله، كل ما علينا هو فتح الإنترنت وجمع المزيد عن معلومات الأمن والسلامة في البلد الذي سنسافر إليه وانتهى كل شيء. نصب المؤسسات التطوعية في الآونة الأخيرة اختلف كثيرا الهدف من السفر، ففي السابق كان أغلب السفر بغرض السياحة والاكتشاف، أما اليوم أصبح له أهداف تنموية تطوعية، وهذا النوع من السفر يناسب جدا الشباب في سن صغير الذي لا يستطيع توفير نفقات السفر كسائح، كما أنه من خلال التطوع يستعلم العديد من القيم والمهارات التي ستغير من شخصيته للأفضل، ومن أشهر المؤسسات التي تمنح هذا النوع من السفر هي aiesec و have a dream. وعلى الرغم من شهرة تلك المؤسسات في وسط الشباب، إلا أنها مجهولة تماما بالنسبة للأهل الأمر الذي يجعلهم يتهمونها بالنصب في بعض الأحيان وهذا يعتبر من أكبر خرافات السفر. معارفنا في الخارج منذ خطوتك الأولى في إجراءات السفر حتى يوم رحلتك، ستجدِ الكثير من أهلك وأصدقائك ومعارفك، يعطونك قائمة بأسماء وأرقام معارفهم وأصدقائهم في الخارج، ولا شك في أن نيتهم مساعدتك خاصة لو كانت هذه هي المرة الأولى لكِ في السفر، لكن هذا يعتبر خرافة بل ويتنافى مع الهدف الأساسي من السفر وهو الاعتماد على النفس واكتشاف جوانب جديدة في شخصيتك، فعليك استغلال هذه الفرصة، ولا تعتمدي على رعاية معارفك لكِ في الخارج وإلا وفري على نفسكِ قطع كل تلك الأميال، وامكثي بجوار أهلك حتى يعتنوا بهم بكِ فهم أفضل من يقوم بهذا. البنت مطمع هناك حقيقة مُرة لا أحد ينكرها ألا وهي عدم شعور البنت بالأمان في العديد من البلدان، فإذا كانت كل ما سبق من خرافات هو من صنع الأهل فإن هذه الخرافة نابعة من الفتيات أنفسهن، وهن معذورات في هذا، فمع ارتفاع معدلات التحرش، جعل الفتاة تتحفظ كثيرا في كل تصرفاتها، من ركوب التاكسي وحجز في الفنادق والسير ليلا، خوفا من ان يعترض طريقها رجلا يحاول التطاول عليها جسديا أو لفظيا. لكن الخبر السعيد أن غالبية مدن العالم بلا تحرش، وأغلب الفتيات التي سافرن لأكثر من دولة أجمعوا أنهم كانوا يتصرفون بحرية أكبر ولا يشعروا بأن أحدا يعترض طريقهم أو يخدش حياءهم بكلمات خارجة، كما أن البعض الآخر تخلص من عبء كونه أنثى وأصبح يتصرف كإنسان له الحق في ممارسة الحياة دون مضايقات في الشارع ماذا سيقول عنا الناس؟ للأسف ينشغل الأهل كثيرا برأي الناس عنهم، مما يجعل أغلب تصرفاتهم يتحكم فيها مدى تقبل أو رفض الناس والمجتمع لهذا التصرف. فكثير من الأهل ينظر لفكرة سفر البنت بمفردها خارج البلاد، هو مقصور على الطبقات الراقية، التي يعتبر السفر في ثقافتهم، أما بالنسبة للطبقات المتوسطة، فإن ترك فتاة تسافر بمفردها أمر فادح غير مستساغ، لكن ما اكتشفه الشباب أن منطق قبول أو رفض أي فكرة من المجتمع يعتمد على عدد متبعي هذه الفكرة، بمعنى إذا بدأت أكتر من فتاة السفر يرفض المجتمع في البداية لكن مع كثرة عدد المسافرات سيصبح الأمر عادي، فهذا ليس بالأمر الجديد فمنذ أن قررت الفتاة الخروج للتعليم ثم للعمل، والمجتمع يثور ضدها في بادئ الأمر ثم بعدها يخضع ويتقبل رأيها لأن مفاهيم الحياة تتغير ويجب علينا اللحاق بها. لن استمتع بالسفر وحدي غالبية الفتيات مقتنعات بأن السفر بدون مرافق سواء كان من العائلة أو شريك حياتها أو صديقة لن يكون ممتعا، لكن هذا ليس له أي أساس من الصحة، فبمجرد دخولك الطائرة حتى عودتك، ستكونين صداقات كثيرة جدا سواء من أهل البلد أو من السائحين فيها، وسيمنحك السفر فرصة ذهبية للتعرف على أشخاص وثقافات لن يمكنك اكتشافها إذا سافرتي مع مجموعة من الأهل والأصدقاء،فهذا سيجعلك تجلسين في منطقتك المريحة ولن تتعلمِ أي جديد. كما أن هناك اختراع سحري اسمه الهوستيل فيها يجتمع المسافرين من كل حدب وصوب، وأغلبهم يكونوا مثلك مسافرين فرديين يبحثوا عن رفقاء لهم في الرحلة، وهؤلاء الأشخاص بمثابة كنز من الثقافة والمعلومات ومعرفتهم من المكاسب الحقيقة أثناء رحلتك.