برزت عبر التاريخ العديد من النساء اللاتي تربعن على عرش بلادهن، وتركن إرثاً من الحضارة العظيمة التي بقيت آثارها راسخة حتى الآن. اجتمعت في هذه النساء صفات مشتركة أجمع عليها كل المؤرخين. إذ كنّ يتصفن جميعاً بالجمال، الجاذبية، الذكاء الحاد وقوة الشخصية. ملكات كثيراتٍ استطعن بناء إمبراطوريات عظيمة، وحكمنها بيدٍ من حديد، لكننا اخترنا 4 منهن، لنعرفكم إلى قصصهن. الملكة زنوبيا ملكة الشرق زنوبيا، ملكة إمبراطورية تدمر، وملكة الشرق. كانت واحدة من أقوى النساء الحاكمات عبر التاريخ. واشتهرت بجمالها، ذكائها الحاد وقوة شخصيتها، بالإضافة إلى أنها كانت تتميز بشجاعةٍ كبيرة. كان زوجها "أُذينة"، ملك تدمر يُلقَب بسيد الشرق وملك الملوك، وامتد نفوذه من تدمر، مروراً بعدة ممالك في آسيا الصغرى. وكانت زنوبيا تعتلي عرش حكم البلاد مع زوجها، وتقوده في اتخاذ كافة القرارات الهامة والمصيرية مثل حروبه ضد الفرس والرومان. تولت بعد موته مقاليد الحكم بحكمةٍ ومهارة، وقيل عنها إنها كانت بارعة في السياسة والقيادة، وحاسمة في اتخاذ القرارات. كونت جيشاً قوياً، واستولت على الكثير من البلدان، وتوسعت مملكتها حتى شملت بقية مناطق سوريا. وامتدت من شواطئ البوسفور حتى النيل، مصر والأناضول، إلى درجة أنها أرهبت الحكام من حولها. كان لها الفضل في ازدهار مملكتها حضارياً وتجارياً وعلمياً، وفي كافة الأثريات والمنحوتات الموجودة باسمها حتى الآن، إلى درجة أنها نافست روما في زهوها وجمالها. سميراميس أجمل الملكات عبر التاريخ رويت أساطير غريبة كثيرة عن سميراميس ملكة آشور "بابل". هذه الملكة القوية، بقي أصلها مجهولاً حتى الآن. لكن الأكيد أنها وجدت طفلة صغيرة على ضفاف نهر الفرات، وبيعت إلى راعي خيول بلاط ملك نينوى في ذلك الوقت، الذي سمّاها "سمير أمات" أو سميراميس. حين كبرت، كان جمالها يفوق الوصف، لدرجة أنها سحرت مستشار الملك الذي قرر الزواج منها. واكتشف أنها فائقة الذكاء وصاحبة فطنة وبصيرة، فأخذ يستشيرها في كل أموره، حتى إنه صحبها معه في المعارك لتضع له الخطط العسكرية. أثناء تخطيطها للمعارك وطرق حصار العدو، أعجب بها الملك "نينوس" إعجاباً شديداً. جمالها وذكاؤها الحاد سلباه عقله وقلبه، فطلبها من زوجها، الذي انتحر لأنه لم يتحمل فراقها. وتزوجت من الملك، وأصبحت سميراميس ملكة بلاد بين النهرين لمدة 42 عاماً. أثرت خلال حكمها في الحياة السياسية، الدينية والفكرية في البلاد. وأقامت العديد من المسلات والمعابد، وبنت مدينة آشور العظيمة بقصورها الضخمة، وأحاطتها بسورٍ منيع مستخدمةً مليوني عامل. الإمبراطورة "وو شتيان" الأكثر وحشيةً في التاريخ هي المرأة الوحيدة في تاريخ الصين التي حملت لقب الإمبراطورة، في واقعةٍ لم يسبق لها مثيل في تاريخ هذا البلد، الذي لم يحكمه سوى الرجال. حظيت بسيرة مثيرة للجدل، إذ أنها قامت بأعمال شديدة الدهاء والوحشية في سبيل الوصول إلى الحكم. بدأت حياتها كخادمة في البلاط الملكي وتقربت من ابن الملك حتى أحبها، وحملت منه ثم قتلت ابنتها واتهمت زوجة ابن الملك بقتلها. فغضب ابن الملك بشدة وترك القرار بيد شتيان، التي أمرت بتقطيع زوجته ثم تزوجت الأمير بعدها. لم تكتفِ بذلك في سبيل حكم الصين، بل أزاحت أبناءها واحداً تلو الآخر إما بالنفي أو بالقتل. وقد نجحت في ذلك من خلال مؤامراتٍ حاكتها بنفسها، لتكون هي وريثة العرش الوحيدة. وعلى الرغم من وحشيتها وقسوتها المعروفة، ازدهرت إمبراطورية الصين في عصرها ازدهاراً عظيماً، وأصبحت شديدة القوة والنفوذ. كما أنها كانت من الذكاء إلى درجة أنها تمكنت رغم جميع صفاتها العنيفة، أن تكسب محبة شعبها بقوة. ووضعت نظام ضرائب عادل، واهتمت كثيراً بأحوال الشعب المادية وحسنتها بشكلٍ كبير.  الملكة كليوباترا الأشهر عبر التاريخ أشهر ملوك مصر الفرعونية وآخر ملوك الأسرة المقدونية، المرأة صاحبة الشهرة الأوسع تاريخياً في الجمال والذكاء والدهاء. كانت مصر في العصر الروماني تحت حكم البطالمة، وبعد وفاة أبيها بطليموس الثاني عشر، تم اقتسام الحكم بين إبنه الأكبر بطليموس الثالث عشر، وابنته كليوباترا. لكن شقيقها طردها من مصر، فلجأت من خلال حيلةٍ ذكيةٍ إلى قيصر روما ليساعدها في العودة إلى الحكم. وظهرت أمامه ملفوفة في سجادة حمراء مرتدية أجمل حليها ومتسلحة بذكائها وخفة ظلها وقوة شخصيتها. حينها وقع في حبها، وساعدها لتنتصر على أخيها، وجعلها ملكةً على عرش مصر. أحب المصريون كليوباترا نتيجة للأمان والرخاء الذي تحقق في عهدها. واستطاعت أثناء فترة حكمها من بسط الاستقرار والسلام في أرجاء البلاد. وكانت تصب جهودها في مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين، وتميز عهدها بالازدهار الكبير والانتصار في الفتوحات. كما كانت تفتح مخازن الحبوب لشعبها أثناء المجاعات، وأصدرت فرماناً برفع الضرائب عن الشعب. عصائر طبيعية تحسن رائح الجسم [vod_video id="zhobbuWtv5jTDLT4ofNA" autoplay="1"]