كشفت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن البشر انتهوا اليوم الأربعاء من استهلاك جميع الموارد الطبيعية التي يمكن للكرة الأرضية والطبيعة إنتاجها خلال عام كامل. وقالت الصحيفة الفرنسية: إن اليوم الأربعاء الذي صادف 2 أغسطس أصبح تاريخا مشؤوما، بعد أن أصبحت البشرية تعيش على القرض أو «الاستدانة»، لأنها استنفدت جميع الموارد الطبيعية التي يمكن للأرض إنتاجها منذ بداية 2017 حتى نهايته. وأضافت الصحيفة- نقلا عن خبراء- أنه لكي يستمر البشر في تناول الماء والطعام والتنقل والدفء، فإنه يجب زيادة استهلاك النظام البيئي والمساس بقدرة الأرض على التجدد مرة أخرى. من جهتها أطلقت شبكة «فوتبرينت» العالمية، وهي معهد للأبحاث الدولية مقره في أوكلاند بولاية كاليفورنيا الأمريكية، عن هذا اليوم، هو «يوم تجاوز موارد الأرض». واستند المعهد إلى 15 ألف معلومة من بيانات الأمم المتحدة تتم بمقارنة البصمة البيئية للإنسان عبر قياس الاستغلال البشري للموارد الطبيعية للأرض مع القدرة الحيوية للكوكب. بمعنى آخر، قدرة الأرض على تجديد وإعادة تجديد احتياطياتها وقدرتها على امتصاص الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ونظرا لهذه الحسابات، فإن استهلاك البشر تجاوز نسبة 70% من الموارد المتاحة أي ما يعادل 1.7 كوكب مثل الأرض ضروري لتلبية احتياجات البشرية.