يتميز شهر رمضان المبارك في المملكة العربية السعودية بأجواء روحانية، وطابع مميز يختلف عن أي مكان في العالم، حيث يحتفظ المجتمع السعودي خلال الشهر الفضيل بعاداته وتقاليده التي لن تتغير أو تندثر مع مرور الوقت. ويستقبل السعوديون شهر رمضان الكريم، بفرحة كبيرة وعارمة، حيث تقضي العوائل السعودية بكبارها وصغارها هذا الشهر في أجواء روحانية وايمانية رائعة.. ونستعرض هنا أبرز تلك العادات والتقاليد السعودية في رمضان:. 1 .. الشعبنة يكون الاستعداد لشهر رمضان في أواخر شهر شعبان، ويخصص السعوديون يوما للاحتفال به، يطلق عليه اسم" شعبانية" أو "شعبنة"، حيث يجتمع فيه الأهل والأصدقاء والجيران ويتم تقديم جميع الأكلات الشعبية والحلويات، وتمتلئ الشوارع والأسواق بلافتات ولوحات الترحيب برمضان. 2 .. استقبال رمضان يُصر السعوديون على معرفة شهر رمضان المبارك من خلال رصد الهلال بالطريقة التقليدية، على الرغم من تطور علم الفلك، وسهولة رصد أيام الشهور الهجرية، حيث يترقب السعوديون آخر أيام شهر شعبان للتأكد من دخول شهر رمضان.. وحينها يبدأ الاحتفال بقدومه والمعايدة " رمضان كريم"، إلى جانب طرق مختلفة أغربها طريقة أهل عسير الذين يستقبلون الشهر الكريم باشعال النيران على أسطح منازلهم و جبالهم. 3... العادات اليومية تبرز العادات اليومية لدى السعوديين في أيام الشهر الفضيل، حيث يتناولون عند الافطار التمر والرطب والماء، وهو ما اصطلح تسميته عندهم بـ "فك الريق" ، قبل أن يبدأوا في تناول وجبة الإفطار التي تكون عبارة عن شوربة وسمبوسك وبف، وأصناف خفيفة مثل المعجنات إضافة إلى والعصائر الرمضانية، قبل أن يحتسون الشاي الأحمر مع الحلويات الرمضانية أثناء مشاهدة المسلسلات والبرامج الرمضانية التي تصاحب موعد الإفطار. وبعد ذلك يتم تبخير المنزل، وتقوم بعدها العائلات السعودية بالذهاب لأداء صلاة التراويح سوياً، ومن ثم الانتظار لوجبة السحور التي تقوم النساء باعدادها وتشمل الكبسة باللحم أو الدجاج كطبق رئيسي وكذلك الصيادية والتي تتكون من السمك، والأطباق الأخرى الشعبية. 4.. الزيارات العائلية تعد الزيارات العائلية من أهم العادات الرمضانية لدى السعوديين، حيث تبدأ بعد صلاة التراويح، في حين يوجد تقليد لدى بعض العائلات يتمثل في تخصيص إفطار كل يوم من أيام رمضان في منزل أحد أفراد العائلة بشكل دوري بادئين بمنزل أكبر أفرادها، ويقوم البعض بتوزيع عينات من طعام الإفطار على الجيران. 5.. أعمال الخير مما لا شك فيه أن الشهر الفضيل يعد من أكثر شهور السنة تقام فيه أعمال الخير، ويبرز لدى السعوديين اقامة موائد افطار بالقرب من المساجد، وكذلك توزيع وجبات الإفطار الخفيفة عند إشارات المرور، وبعد اليوم السابع والعشرين من رمضان يبدأ الأهالي بتوزيع زكاة الفطر، وصدقاتهم على الفقراء ويستمرون في ذلك حتى قبيل صلاة العيد.