احترسوا من مشاكل الغدّة الدرقية !
  • Posted on

احترسوا من مشاكل الغدّة الدرقية !

الغدّة الدرقية من أهم الغدد ذات الوظيفة الحيوية في جسم الإنسان والتي يتسبب حدوث أي خلل بها في مشكلات صحية متعددة من أخطرها الإصابة بالعقم وهشاشة العظام والسمنة المفرطة وما يترتب عليها من أمراض خطيرة .والغدة الدرقية من الغدد الصماء، أي أنّها تفرز هرموناتها مباشرة إلى الدم بدون قناة، وهي تتحكم بعملية الأيض الحيوي المهمة لإنتاج الطاقة للجسم. وتقع الغدة الدرقية أمام القصبة الهوائية وتحتوي على خلايا خاصة تدعى الخلايا الكيسية وظيفتها إفراز هرمونات الغدة. كما تنتج هذه الخلايا 2 من الهرمونات الأساسية للغدة الدرقية وهم (T4) thyroxine و triiodothyronine (T3 )، T4 اللذان يساعدان الجسم على العمل واستغلال الطاقة. وتتنوّع أمراض الغدة الدرقية الناتجة عن خلل يصيب نسبة الهرمونات الدرقية في الجسم، إلى عدة أمراض من أكثرها شيوعاً خمول الغدة الدرقية أو الإصابة بزيادة إفرازها ولكلا النوعين أسباب وأعراض مختلفة نستعرضها في سياق السطور التالية : خمول الغدة الدرقية الأسباب : - وجود أجسام غريبة مضادة تهاجم الغدة الدرقية كأنها جسم غريب عن الجسم وتؤدي إلى التهابها وتورمها وتدميرها في النهاية .- قد يحدث خمول للغدة بعد استئصالها أو تدميرها باليود المشّع خلال علاج فرط نشاطها مع الإهمال فى أخذ الهرمون التعويضي لضمان عدم تعرّض الجسم لأعراض الخمول.- من الممكن أن يكون الخمول خُلقي وهو من الأمراض التي يتم التحليل لاكتشافها عند الولادة في الدول المتقدمة (ومعمول به فى بعض الدول العربية بناءاً على توصية منظمة الصحة العالمية ) الأعراض : 1- بطء النبض واضطراب في دقات القلب وتورم في العنق .2- الشعور بالخمول والأعياء المستمر .3- زيادة كبيرة فى الوزن رغم فقدان الشهية .4- عدم القدرة على التكيّف مع حالة الجو خاصة في حالات البرودة الشديدة . العلاج:يتميزعلاج خمول الغدة الدرقية بأنّه بسيط جداً وغالباً ما يكون عبر تناول حبوب بديلة لهرمون ثيروكسين لتعويض نشاطها. وحالة الخمول تعالج عادةً عبر أخصائي أمراض الغدد الصماء وقلّما تحتاج إلى تدخل جراحي.فرط إفرازات الغدة الد رقية الأسباب: هناك سببان رئيسيان لحدوث زيادة في إفرازات الغدة الدرقية وهما :- حدوث تكيّسات أو أورام. - الإصابة بمرض "جريفيز" الذي يحدث نتيجة خلل في جهاز المناعة ويسبب فرط نشاط الغدة الدرقية. الأعراض :- فقدان الوزن . - ارتفارع ضعط الدم . - ارتفاع كبير فى نبض القلب . -التعرّق بشكل غير طبيعي . - الشعور بالكآبة . - فقدان القدرة على النوم بشكل طبيعي . العلاج :إمكانيات العلاج تختلف وفقاً لحالة الخلل التي أصابت الغدة الدرقية .في حالة قصور الغدة الدرقية، فإنّ هدف العلاج يكون إعادة نقص الهرمونات الدرقية من خلال إضافة حبوب تحوي الهرمونات الدرقية. وسيؤدي الأمر للتحسّن في حالة المرضى، واختفاء الأعراض خلال عدة أسابيع. لكن من المهم الاستمرار في تناول الهرمونات الدرقية لضمان نجاح العلاج، وقد تكون الحاجة لتناول العلاج مدى الحياة.في حال فرط الغدة الدرقية، فإن هدف العلاج هو إزالة الهرمونات الدرقية الزائدة. توجد عدة طرق للعلاج : منها العلاج بالأدوية التي تعمل لخفض نسبة الهرموانات الدرقية في الجسم. العلاج باليود الإشعاعي، والمعالجة الجراحية لاستئصال الغدة الدرقية بالكامل أو جزئياً. وغالباً ما تجرى العملية الجراحية في حال فشل طرق العلاجات بالادوية . سبل الوقاية :1 - الإقلاع عن التدخين حيث تقلّل المواد الكيميائية الموجودة في دخان النيكوتين من إفراز هرمونات الغدة الدرقية ومن ثم تحد من فعاليتها في الجسم.2 - تجنّب استخدام حبوب الصويا والأغذية الغنية بها لما لها تأثير قوي عليها . 3 - الحرص على نظام غذائي متوازن وتجنّب الأطعمة الغنية بالسكريات أو الدهون وتناول أطعمة غنية بالعناصر الغذائية.4 - ممارسة الرياضة بشكل منتظم حيث يسهم بشكل كبير في تحسين المزاج وزيادة الطاقة الايجابية ، وهذا يساعد في النمو المتكامل للجسم.5 -الحرص على ممارسة العلاجات الطبيعية مثل "اليوغا"، والوخز بالإبر الصينية، التي تساعد على التقليل من فرص تطوير مشاكل الغدة الدرقية.