أيا كان المجال الذي تعمل به الآن أو تقوم بدراسته، فبالطبع شهد تطورا كبيرا عبر السنوات، ولكن هذا التطور لن يكون بحجم ما حدث في مجال الموضة، فرغم أن منصات الفاشون واحتراف مهنه عروض الأزياء لا يملكان تاريخا طويلا، لكنهما تغيرا بشكل جذري عن الماضي. وسار التطور بشكل طبيعي، إلا أن حلّت قوة السوشيال ميديا ومنصات التواصل الاجتماعي، واللذين خلقوا ثورة في صناعة الموضة بداية من التصميم، وحتى شكل عروض الأزياء، وحال العارضات وغيرها، فإذا كنت مهتما بالموضة، تعرف معنّا كيف اختلفت منصات الموضة وعارضات الأزياء عبر 60 عاما مع عالم الإبهار والأزياء. 1-الكواليس في كواليس دار الأزياء العريقة "ديور"، كانت عارضات الأزياء ينتظرن أدوارهن في العرض أو يتبادلن أطراف الحديث أو ينظرن في المرآة للتأكد من المظهر النهائي لهن، أما اليوم فليس هناك مكان إلا لمتابعة السوشيال ميديا، والتقاط السيلفي لتحميلها على الإنستقرام. 2-منصات الموضة في بداية الخمسينات، لم تعرف عروض الفاشون كل هذا الحضور من الإعلام التقليدي والمشاهير والمدونين، واقتصر فقط الأمر على حضور سيدات المجتمع وبعض النجمات، وهو ما جعل الأمر محدودا في أماكن يسهل السيطرة عليها. ولكن الآن باتت عروض الأزياء حفلات أسطورية في صالات عرض هائلة، مثل احتفال فندي بذكرى تأسيسها في أشهر معالم روما نافورة "تريفي" أو نافورة الأمنيات. [vod_video id="xqiQNnMTppIi0ZuvEXqXg" autoplay="1"] 3-عارضات الأزياء عارضة الأزياء لم تكن كذلك في الماضي، سواء شكلا أو حتى طبيعة عملها ولقبها أيضا، فكان من الممكن أن يطلق عليها "مانيكان" فهي وسيلة فقط لعرض الزي، أما الآن فتحولت إلى موديل ووجه إعلاني وترويجي، وكلما زاد متابعو الموديل عبر السوشيال ميديا، تصدرت قائمة العارضات لأنها تصبح وجها إعلانيا لجمهورها. لذلك تتصدر جيجي حديد، وكيندال جينر المشهد بما يتمتعان به من شعبية ومتابعة عبر السوشيال ميديا فالأولى لديها ما يزيد عن 26 مليون متابع على الإنستقرام، والثانية لديها شعبية جارفة وتحظى بأكثر من 70 مليون متابع نتيجة مشاركتها في برنامج الواقع " أل كاردشيان" . وإذا كان الآن عدد متابعي الموديل تتحكم في شهرتها، كان الأمر يتوقف في الماضي فقط على الخبرة وقواعد الأناقة والجمال، ومن أبرزهن سوزيت وبرالين في بداية الخمسينات، ويظهران في الصورة مع المصمم العالمي بيار بالمان بعد أحد عروض لندن ويبدو، واضحا عليهن السن لأنه أحد عوامل النجاح في الماضي ودليل الخبرة والمهنية، وأحد أسباب الشهرة في الخمسينات أن تتمتع العارضة بجمال يجذب صناع السينما فتنتقل إلى الشهرة مثل نجمة السينما الإيطالية إلسا. في الألفية الثالثة تحولت عارضة الأزياء إلى نجمة في عالم المشاهير وأصبحت من نجمات السجادة الحمراء في المهرجانات العالمية ومن أشهرهن هذا العام بيلا حديد في مهرجان كان السينمائي بجانب عارضة الأزياء الإيطالية بيانكا بالتي في مهرجان فينسيا السينمائي. ورغم كل هذا التقدم التكنولوجي لكن عروض الماضي خلقت أيقونات انتقلت إلى عالم السينما، وأبهرن جمهورهن عبر سنوات من أشهرهن صوفيا لورين في الخمسينات ثم مونيكا بيلوتشي وشارون ستون في أواخر التسعينات. المصدر : مروة بدوي - روتانا