مرض السكري يُعد من أسرع الأزمات الصحية الحديثة التي تنتشر في إنكلترا، حيث تضاعف عدد الحالات المصابة من الأعمار البالغة 17 عامًا، إلى الضعف، في خلال العقدين الأخيرين، ليصل إلى نحو 3.7 مليون مراهق مصاب بهذا المرض. فبحسب موقع «الجارديان» البريطاني، جاءت إحدى الدراسات الحديثة بنتائج صادمة، حيث أجرت الدراسة منظمة خيرية بريطانية، معنية بمرض السكري والوقاية منه، جاء بها أن في عام 1998 كان عدد المصابين بمرض السكري من الأشخاص في عمر الـ16 نحو 1.8 مليون شخص، أما الآن وصل الرقم إلى 3.7 مليون، ما يعني أن واحدا من كل 10 مراهقين في بريطانيا الآن يعانون من مرض السكري. تقول «نيكي جوالي»، مديرة المنظمة الخيرية: "ازدياد نسب السمنة أدى إلى ارتفاع كبير في المصابين بمرض السكري"، مضيفة: "هناك حاجة إلى بذل جهود أكبر؛ لمساعدة الناس على اتخاذ خيارات صحية؛ لخفض خطر الإصابة من مرض السكري". واقترحت «جوالي» زيادة الرسوم على المشروبات السكرية، وأن تقوم منظمة الصحة العامة بإنكلترا بالعمل مع وزارة الصناعة؛ للحد من محتوى السكر في المواد الغذائية والمشروبات، وخاصة تلك التي يستهلكها الأطفال، قائلة: "وضع مرض السكري في المملكة المتحدة الآن، يدعو بشدة إلى التقييد على الإعلانات عن المنتجات غير الصحية، فأصعب شيء هو الاستيقاظ وجزء من جسمك قد ذهب". وتابعت أن كلا من النوع الأول والنوع الثاني لمرض السكري يؤديان على المدى الطويل إلى حدوث مضاعفات خطيرة، منها: الإصابة بالعمى وقصور في الكُلى والسكتة الدماغية، وأمراض القلب. تأتي هذه الأرقام بعد تحليل عدد من مجموعات البيانات؛ لحساب متوسط تشخيص مرض السكري في الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 17 سنة على مستوى بريطانيا. وتقول المنظمة إن من المرجح أن يكون عدد الأشخاص المصابين بمرض السكري أعلى من البيانات الأخيرة، فتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من مليون شخص في المملكة المتحدة يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، غير المشخص، كما أن المزيد من التحليل من قِبل الفريق استنادًا إلى الأرقام المتعلقة بالسمنة، وقياس محيط الخصر، يكشف أيضًا أن هناك نحو 12.3 مليون شخص في خطر من الإصابة بالنوع الثاني لمرض السكري. [more_vid id="hBe8FSgBgclxTTb8Hl4N8A" title="لا تنتظر السكري.. حملة توعوية لوزارة الصحة للتحذير من القاتل الصامت" autoplay="1"]