بالفيديو: "الثلاسيميا".. التشخيص المبكّر يجنّب المضاعفات
  • Posted on

بالفيديو: "الثلاسيميا".. التشخيص المبكّر يجنّب المضاعفات

الثلاسيميا، هو أحد أمراض الدم، ويحدث نتيجة طفرة جينية وراثية في الحمض النووي المكوّن للهيموغلوبين- وهي المادة المسؤولة عن نقل الأكسجين- ما يؤدي إلى انخفاض مستويات إنتاجه وتلف كرات الدم الحمراء، ما يسبّب الإصابة بفقر الدم أو الأنيميا. ويعرف هذا المرض أحياناً بـ"أنيميا البحر المتوسط" ويرجع ذلك إلى انتشاره بكثرة في دول حوض البحر المتوسط. وتشير إحدى الدراسات إلى أنّ العوامل الوراثية هي المسؤول الأول عن حدوث هذا المرض، وقد يظهر منذ ولادة الطفل، أو خلال العامين الأولين من العمر. كما أوضحت الدراسة أنّ الأعراض المصاحبة لمرض الثلاسيميا هي: - الشعور المستمر بالإجهاد. - ضيق التنفس. - اصفرار الجلد. - شحوب الوجه. - فقدان الشهية. وفي هذا الإطار تقول "الدكتورة رانيا مصطفى- مدرس الباثولوجيا الإكلينيكية": لا يمكن غالباً التحكّم أو منع الإصابة بهذا المرض لأنّ الطفرات الجينية هي المسبّبة له. موضحة أنه يمكن التشخيص المبكّر لأعراض هذا المرض التي تبدو واضحة في بداية العمر مثل: - تأخّر نمو الطفل. - تغيّر شكل عظام الوجه والفكين. - تضخّم الطحال. - الشعور بالإعياء. وأضافت: الفحوصات في هذه الحالة تشير إلى انخفاض معدّل إنتاج كرات الدم الحمراء، مؤكدة أنّ مرضى الثلاسيميا يحتاجون إلى نقل الدم المتكرر، بسبب كون هذا المرض من الأمراض المزمنة، ما قد ينتج عنه بعض الآثار الجانبية مثل: - زيادة نسبة الحديد بالدم. - تضرّر الكبد في بعض الأحيان. - احتمال التعرّض لبعض أمراض القلب. - الإصابة بمرض السكر. - الخلل في وظائف بعض الغدد. مشيرةً إلى أنّه يمكن علاج الثلاسيميا عن طريق زرع الخلايا الجذعية، ويحتاج المريض في هذه الحالة إلى تلقي جرعات مكثّفة من العلاج والإشعاع؛ لتدمير خلايا نخاع العظام المريضة أولاً، ثم يتم الزرع بعد ذلك بعد العثور على متبرع تتوافق أنسجته مع المريض. وفي نفس الإطار يعلّق "الدكتور غازي الدمنهوري- رئيس الجمعية السعودية لأصدقاء الثلاسيميا" في برنامج "سيدتي"، المذاع على قناة روتانا خليجية، قائلاً بأنّ مرض الثلاسيميا من أخطر أمراض الدم على الإطلاق، للمعاناة الشديدة التي يلاقيها المرضى من المضاعفات المصاحبة لهذا المرض. موضحاً أنّ الطفل يظل طوال حياته يعتمد على عمليات نقل الدم المتكررة كل ثلاثة أسابيع على الأقل ما يؤدي إلى تراكم الحديد بالجسم، وفي تلك الحالة يضطر المرضى إلى تناول الأدوية التي تساعد على التخلّص من كميات الحديد الزائدة. مؤكداً أنه يمكن الوقاية من الإصابة بهذا المرض من خلال إجراء فحوصات ما قبل الزواج، التي قد تكشف مبكراً عن احتمال إصابة الأطفال بالمرض لاحقاً، نظراً لأن حدوث الثلاسيميا يعتمد على تنافر جينات الأم مع الأب. مشيراً إلى أن مرضى الثلاسيميا معرّضون لحدوث تشوهات العظام وتغير ملامح الوجه، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية علاوة على التكلف الباهظة للعلاج ما يرهقهم مادياً أيضاً. كما أكّد بعض الأمور المهمة في هذا الشأن: - ضرورة أن يلتفت المجتمع إلى تلك الفئة من المرضى، لحساسية الوضع الصحي لهم. - إنشاء مراكز متخصصة لعلاج حالات الثلاسيميا، وتوفير العلاج المدعم. - توعية المجتمع، خاصة المرضى وذويهم، بكيفية التعايش مع ظروف ذلك المرض حتى يمكن التكيّف نفسياً مع الأمر.