تسبب قرار منع "البوركيني" على شواطئ فرنسا، والذي أصدرته عده مدن فرنسية، في إثارة حالة من الجدل حول أحقية الدول في فرض ملابس معينة على شواطئها، من عدمه. وظهرت تساؤلات عديدة حول سبب تعامل فرنسا البوركيني "لباس بحر إسلامي" أو قصره فقط على المسلمات، رغم أن التاريخ يشير إلى أن لباس البحر الطويل غير المكشوف هو موضة أوروبية في الأساس، ارتدتها النساء الغربيات في بداية القرن العشرين. حتى نهاية القرن 18 لم تعرف أوروبا ملابس البحر حتى نهاية القرن الـ 18، حيث كان أمراً مرفوضاً، ومع مرور الوقت ظهر لباس البحر في شكله الأول واسع وطويل إلى الكعبين، مع أكمام طويلة ومصنوع من مواد ثقيلة لا تظهر شكل الجسم. [foogallery id="207206"] ظهر زي البحر الأقرب إلى البوركيني في عام 1907، وبسببه ألقي القبض على السباحة الأسترالية "Annette Kellerman" في بوسطن عام 1909 لارتدائها ملبس غير ملائم، يغطي جسدها من الرقبة حتى القدمين، بينما كشفت ذراعيها، وكان الزي مصنوع من مواد تلائم المياه، إلا أنه اعُتبر ضيقاً وغير مقبولاً. وعلى الرغم من هذه الحادثة تحول هذا الثوب الشبيه بالبوركيني إلى موضة مألوفة في بداية القرن الماضي، وارتدته العديد من النساء الأوروبيات بأشكال مختلفة تبعاً للثقافة أو السن. [foogallery id="207210"] أواخر العشرينيات  عرفت أواخر العشرينات صيحة جديدة على الشواطئ وهي "حمام الشمس" فاهتمت المرأة أكثر بشكل ملابس البحر، وظهرت تصاميم مزينة وملونة، كاشفة للرقبة والذراعين، ثم الكتفين والجزء السفلي من الساقين. مع مرور الوقت تحول الزي الأوروبي للبحر إلى شكله الحالي، ومن السهل القول بأن "البوركيني" مستوحى من موضة ألهمت سيدات أوروبا في القرن العشرين، وهو الذي أثار تساؤلاً بين عدد من المتابعين، وهو لماذا ترفضه فرنسا عاصمة الفاشون والحرية الآن؟