في عيدها.. فيروز تروي قصة الحب والانفصال
هي عصفورة الشرق، جارة القمر، أرزة لبنان، ألقاب عديدة صاحبت الفنانة "فيروز"، التي يحتفي العالم، اليوم، بذكرى ميلادها، وهي لا تزال قادرة رغم تقدمها في العمر، أن تبقى شامخة. فيروز التي ولدت، كما أشارت في مقابلة تلفزيونية، في 21 نوفمبر عام 1935، قدمت مع زوجها الراحل عاصي الرحباني وأخيه منصور الرحباني (الأخوين رحباني)، العديد من الأغاني الناجحة التي تمثل علامات فارقة في مسيرة الغناء العربي. بدأت نهاد حداد، الغناء وهي في عمر السادسة تقريباً، إذ انضمت لكورال الإذاعة اللبنانية. وعندما عرفها حليم الرومي، مدير الإذاعة اللبنانية في ذلك الوقت، أطلق عليها اسم فيروز، ولحنّ لها بعض الأغنيات بعد أن رأى فيها موهبة فذة ومستقبلاً كبيراً. فيروز و عاصي.. بداية قصة الحب في لقاء نادر للسيدة فيروز، يعود إلى عام 1969، قدّمته الإعلامية المصرية الراحلة سلوى حجازي في برنامجها "أهلا وسهلا"، الذي كان يعده الأديب الراحل، أنيس منصور، اعترفت فيروز أنها تخشى من الجمهور وتخجل من مواجهته. وقالت عن بداياتها الفنية، أنها كانت بالمدرسة ويوجد أستاذ اسمه محمد فليفل، يأتي إلى المدرسة، لاختيار أفضل الأصوات بين الطالبات، وبالفعل سمع صوتها وأعجب به، وقدّمها للإذاعة اللبنانية، ومن هنا كانت البدايات الفنية. اللقاء كان يجمع فيروز والأخوين رحباني، وهي كانت متزوجة من عاصي آنذاك، وذكرت عن بداية التعارف بينهما للمرة الأولى: "تعرفت على عاصي للمرة الأولى من خلال الإذاعة، حيث ذهبت لعمل اختبار بالإذاعة اللبنانية، وهنا أبلغوا عاصي عن وجودي فجاء ليسمعني". ويصف عاصي هذا اللقاء الأول بينهما: "شاهدت فيروز للمرة الأولى في الإذاعة، وسُئلت عن رأيي فقلت، كويس نص نص". ثم تحدثت فيروز، عن مشاعرها تجاه عاصي بعد اللقاء الأول: "شعرت أن دمه ثقيل، وظلّت معرفتنا طوال 5 سنوات حتى تزوجنا بعد ذلك". هكذا كانت قصة اللقاء الأول بينهما ثم الزواج. فماذا قالت فيروز عن عاصي بعد رحيله؟ تقول السيدة فيروز: "كان عاصي سريع العطاء، وكنت سريعة التلقي، كان سريع الغضب، وكان قاسي، وكنت أتقبل هذه القسوة، لأنها في مصلحتي، وكل ما قدمته كان من اختيار عاصي وليس من اختياري أنا، كنت أخاف من عاصي، ولم أقدر على رفض ألحانه ورغم كل ذلك كنت أحبه". وكان قد حدث ما يشبه بالشرخ، في العلاقة بين فيروز وعاصي، منتصف السبعينيات من القرن الماضي، عندما بدأت فيروز، تعلن رفضها لبعض ما يقدمه عاصي، ثم مَرِض الأخير أثناء التحضير لمسرحية "المحطة". وهنا كانت بداية التعاون مع ابنها زياد الرحباني، من خلال عمه منصور الرحباني، وقدّمت فيروز حينها "سألوني الناس"، التي غنتها وبكت في مقطع "ولأول مرة ما بنكون سوا" في إشارة لحزنها، بسبب غياب عاصي للمرة الأولى. بعدها تزايدت الخلافات بين عاصي وفيروز حتى انفصلا .   في يوم ميلادها.. فيروز جارة القمر والطرب [vod_video id="afbOmmEKZ7UVnefwSNO1kA" autoplay="1"]