قدم برنامج "الراحل" سيرة حياة أحد رجال الملك عبدالعزيز الذين شهدوا توحيد المملكة. توفي والده أمامه في أحد المعارك، وتكفل برعايته الملك المؤسس حتى أصبح محل ثقته. عُين أميراً على ينبع ثم جدة ثم الطائف. سيرة الراحل عبد العزيز بن فهد بن معمر. ويقول الباحث عبدالله الدهاسي، إنه في عام 1348 هجري، أصبح عبد العزيز أميرا على ينبع، ثم انتقل لإمارة جدة عام فأسهم في بدايات تطورها، إلى أن توج مسيرته السياسية بتولي إمارة الطائف لمدة 30 سنة وهي لب إنجازاته. وأشار حفيد الراحل، بندر بن معمر، إلى أن الراحل ولد عام 1909 بعنيزة، وتولت والدته تربيته نفسيا، فوضحت له أهمية الدور الذي يقوم به والده، وما ينتظره هو من دور، وما يمكن أن يقدمه لوطنه بعد ذلك. ويروي نجل الراحل د. محمد بن عبد العزيز، أن الوالد حضر حصار حائل وعمره 12 عاما في عام 1921، إلى جانب والده فهد بن معمر أمير بريدة، فشهد وفاته في جبل أجا، مما أعطاه قوة وشجاعة مستقبلية باستشهاد والده لتوحيد البلاد. الأمر الذي أخذه الملك عبد العزيز في عين الاعتبار، وطلبه وقتها هو ووالدته الى الرياض، واحضره إلى مجلسه وقال له أنت تعامل كأولادي. ويؤكد نجل الراحل أن: "الملك عبد العزيز آل سعود كان بالنسبة لأبي والدا ومثلا يُحتذي به، أكرمه في الرياض بعد وفاة والده، وألحقه به في مغازيه، وولاة الإمارة، وجعله وسط أبناءه يتعلم ويدرس ويعيش معهم". وأوضح الباحث عبدالله الدهاسي، أن الراحل تولى إمارة ينبع، فكانت أول مساعيه هي بناء "محجر صحي" لكثرة الحجاج الوافدين عليها، وحل مشكلة المياه في الإمارة، كما حل نفس الأزمة في إمارة جدة، وعاصر بداية ظهور الفنادق بها. ويروي الحفيد بندر، أصعب أيام الراحل، مشيرا إلى أن من أكثر الصدمات المؤلمة في حياة الراحل عبدالعزيز، غرق 5 من أبنائه وأفراد أسرته في البحر، واستقبل هذا الخبر بالصبر والاحتساب.