بجزيرة معزولة وسط النيل يعيش أهلها مهمشين فى فاقة وبطالة، يتطلعون للرزق على الضفة المقابلة من النهر حيث الزحام والصخب، وتتشابك المصالح والعلاقات بين اهل الجزيرة، فنجد ثلاثة من الأصدقاء تربوا صغارا معا،وتقطعت بهم السبل فسار كل منهم فى طريق ليلتقوا فى النهاية، فالأول منصور محمد على الذى عمل غفيرا فى احد المصانع، وبسبب الكساد تم الاستغناء عنه ليلجأ لتجارة المخدرات لتعينه اولا ماديا ليعيش ويساعد اخته وابنتها الصغيرة حيث ان زوجها عاطلا، وثانيا ليشعر بالقوة ويخاف الناس منه، وتحسنت احواله المادية وخاف الناس منه، ولكنه لم يشعر بالأمان، وأيقن ان نهايته لن تكون سعيدة، ولكنه يستغلها ليتمتع ببعض الايام، والثانى كان حسين احمد صفوت الذى احب جارته ايمان إنجى المقدم ولكن والدهارفضه لأنه فقير لايقدر على فتح بيت، وتزوجت إيمان من رجل ميسور الحال، بينما سافر حسين للخليج حيث عمل هناك وجمع مالا وتزوج فى الإجازة من نادية مى سليم التى لايشعر نحوها بأى عاطفة، وانجب إبنته ضحى مريم تامر وبعد٣ سنوات غربة علم ان ناديه تم طلاقها فعاد للجزيرة بعد تيسر حالته المادية، وخرج من عنق الزجاجة، ليجد صديقه منصور اصبح تاجرا للمخدرات وأن صديقه الثالث فارس هانى عادل الذى يعيش مع امه لمياء الامير وأخيه الصغير،واكتفى بالعمل حارس للأمن على الجانب الاخر من النهر، وانه يحب اخته احلام دره التى تعمل فى محل كوافير ايضا على الجانب الاخر، ولكن حسين رفض بشدة ان يقترن فارس بأخته احلام وذلك لفقره وعدم قدرته على فتح بيت، بالضبط كما حدث له مع حبيبته ايمان، ولكن فارس واحلام لم يستسلما، كما استسلم حسين من قبل، وحاربا من أجل حبهما، مما دفع حسين لأن يضحى بعمله فى الخليج من اجل اخته وصديقه، ويرسل فارس ليحل محله، ويمنحه حقيبته ليحزم فيها متاعه، ويتمكن فارس من تجهيز بيت الزوجية ويتشاحن مع احلام على الأجهزة الكهربائية والكماليات، بينما تنازعت مشاعر حسين مابين حبيبته التى طلقت واصبح هو ميسور الحال ويستطيع الاقتران بها، وبين زوجته ناديه وإبنته ضحى، وأخيرا استقر على الرضاء بقسمته واستأجر محلا ليستغله فى تجارة تعينه على الحياة مع زوجته وابنته، ولما رأى منصور ان مشاكل حسين وفارس قد حلت بالسفر، ترك تجارة المخدرات واستعار حقيبة السفر التى سافر بها حسين وفارس، وحزم متاعه واتجه للمطار المعدية
G00:00:00أكتوبر 2023