لظاهر عادل إمام شاب يدفعه فقره وظروفه الإجتماعية، للبحث عن آخرته، ونصرة دين الله، فيرتمى فى أحضان جماعة إرهابية تتخذ من التطرّف الدينى ستارا لتنفيذ أغراض سياسية، وتستغل الجماعة محدودية ثقافته، للسيطرة عليه لتنفيذ مآربها، وعمالتها للخارج، فتدفعه لمهاجمة محلات الصاغة الخاصة بالمسيحيين ونهبها، وحرق أندية الفيديو، ومهاجمة مجموعات السياح الأجانب، مع وعد بتزويجه من إحدى الأخوات المسلمات مجانا، ليتخلص من الكبت المسيطر على كل وجدانه كشاب، لا يستطيع الباءة، وتم تكليفه أخيرا بقتل أحد ضباط السجون، بتكليف مباشر من أمير الجماعة، الأخ سيف أحمد راتب ، وقام مع إثنين من الإرهابيين، بسرقة سيارة مصطفى عبدالرحمن عثمان عبدالمنعم دكتور الفلسفة بكلية الآداب، وإستخدامها فى إغتيال الضابط، ويتركون السيارة ويهربون، بعد ان يستخدم علي حقيبة صاحب السيارة فى إخفاء مسدسه، وتمكن البوليس من القبض على زملاء علي، بينما هرب هو ناحية ضاحية المعادى، حيث صدمته سيارة تقودها سوسن عبدالمنعم شيرين ، ولأن الحادث وقع أمام منزلها، فقد حملته للداخل ليعالجه والدها الدكتور عبدالمنعم حسنين صلاح ذوالفقار ، والذى كان بنفس الوقت يعالج الضابط المغتال بالمستشفى، وبالمنزل أمها ثريا مديحه يسرى وأخيها الأكبر المهندس محسن ابراهيم يسرى وإختها الصغرى فاتن حنان شوقى الطالبة بالجامعة الأمريكية، وتعمل ليلا كفتاة إعلانات، وخوفا من مساءلة الشرطة عن الحادث، فضلوا جميعاعلاجه بالمنزل، وبالطبع وافق علي، حتى لا ينكشف أمره، وتم تجبيس قدمه، وأحسن الجميع معاملته، خصوصا سوسن التى كانت تشعر بالذنب، وإطلعت على متعلقاته بالشنطة التى كانت بصحبته، وقرأت مفكرته التى يدون فيها خواطره وأشعاره، وشعرت برقة مشاعره ورومانسيته، التى هى بالطبع تخص الدكتور مصطفى، ولكن شيئا ما بدأ ينمو فى قلب سوسن وتعرف علي على الجار الذى ساعد فى حمله لداخل المنزل، وهو الأستاذ هانى جرجس مصطفى متولى الذى يعمل محاسبا فى شركة البيرة، وتعترض زوجته ماجده ماجده زكى على عمله بالخمور، وهى فى نفس الوقت ملتزمة دينيا، ولا تفضل مشاهدة التليفزيون اتصل علي بالجماعة ليخبرهم بمكانه، وجاء الأمير بنفسه لزيارته، ونصحه بالبقاء وسط تلك الأسرة لأن البوليس منتشر فى كل مكان، وأخبره ان تلك الأسرة كافرة، أموالها غنيمة له، ونسائها سبايا له، يحل له ممارسة الفسق معهن، ولكن علي تردد فى العمل بنصيحة الأمير، بعد ان شعر برقة معاملة سوسن له، وبادلها الشعور بالحب، الذى شعر به لأول مرة فى حياته فوجئ علي بأن الكاتب فؤاد مسعود محمد الدفراوى عدو الجماعة، والذين يسعون لإغتياله، صديقا للأسرة ويحضر دائما لزيارتهم، وتعرف علي عليه وناقشه، كما أن آلام المرارة داهمته، وقام الجميع بمساعدته، ونقله للمستشفى للعلاج، وتعلم علي الكثير مما غير بعض معتقداته الخاطئة، وفى النهاية شعر علي بأن تلك العائلة ملتزمة دينيا، عدا بعض التصرفات البسيطة الخارجة عن تعاليم الإسلام، كما أن العائلة المسيحية ملتزمة دينيا، وتكشفت له بعض نوايا الجماعة، فقرر المغادرة مع أخذ وقفة مع النفس، لتحديد موقفه، ولكن فاتن إستطاعت بمساعدة زميلها سامح محمد التهامى من التوصل للدكتور مصطفى الحقيقى، وكشف علي أمام الجميع ومواجهته بالحقيقة، التى لم ينكرها، وجاءت قوات الأمن للقبض عليه، بعد إعترافات سامح، وتمكن علي من الهرب، وقابل أمير الجماعة وطلب منه إجازة لوقفة مع النفس، فجهز له أوراق السفر الى أفغانستان، لتغيير الجو، وإيصال رسالة للجماعة هناك، ولكنه علم ان الجماعة تنتوى قتل الدكتور فؤاد مسعود اليوم، فإتصل به ونبهه، ولكن الجماعة تمكنت من إغتيال الدكتور مسعود، واراد علي ان يتصل بسوسن ليخبرها بعدم مسئوليته عن قتل الدكتور مسعود، وعندما فشل فى الإتصال، توجه بنفسه للمنزل، دون مراعاة الأخطار التى تترصده، وتمكنت الجماعة من إطلاق النار عليه، عندما شعرت بإنشقاقه، غير انه تمكن من إخبار سوسن ببرائته من دم الدكتور فؤاد، ومات على صدرها الإرهابى
G00:00:00أكتوبر 2023