الضغوط تتضاعف على كرة القدم والاتهامات تتراكم على مسؤولي "الفيفا"
تنامت الضغوط على كرة القدم مجدداً اليوم "الأربعاء" بعدما أدرجت منظمة الشرطة الجنائية الدولية "إنتربول" ستة من مسؤولي الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" أو المرتبطين به على قوائم المطلوبين فيما لا تزال التساؤلات والغموض تحيط بالدوافع وراء قرار السويسري جوزيف بلاتر الذي أعلنه أمس بشأن استقالته من رئاسة الفيفا.من جهتها، أعربت لوريتا لينش المدعي العام الأمريكي عن تشككها في قدرة الفيفا على الإصلاح بعدما سيطرت عليه فضائح الفساد، ورفضت لينش التعليق على إمكانية توجيه اتهامات أيضاً إلى بلاتر.وأوضحت لينش في مقابلة نشرتها صحيفة "فرانكفورتر ألجمينه تسايتونج" الألمانية اليوم: "لا يمكنني قول أي شيء بهذا الشأن الآن"، علما بأن المقابلة أجريت معها قبل قرار بلاتر أمس بالاستقالة من رئاسة الفيفا بعد 17 عاماً من تربعه على عرش الفيفا.وتحدثت لينش عن تفشي الفساد داخل الفيفا: قائلة: "علينا أن ندرك أن الفساد ضرب الفيفا حتى أعلى المستويات"، مضيفة: "وجّهنا اتهامات إلى 14 شخصاً من بينهم مسؤولون رفيعو المستوى بالاتحادات القارية للعبة واللجنة التنفيذية بالفيفا".وأدرج الإنتربول اثنين من مسؤولي الفيفا وأربعة مسؤولين تنفيذيين مرتبطين بالفيفا ضمن قائمة المطلوبين لتورطهم في مؤامرة ابتزاز وفساد، كما ذكر أنه وضع "إشعاراً أحمر" على المسؤولين الستة بناء على طلب من السلطات الأمريكية.كان مكتب المدعي العام الأمريكي قد وجّه اتهامات إلى تسعة مسؤولين بالفيفا وخمسة مسؤولين تنفيذيين يوم الأربعاء الماضي، من بينهم المسؤولون الستة الذين وضعهم الإنتربول على قائمة المطلوبين.وتضمنت القائمة التي وضعها الإنتربول كلاً من الترينيدادي جاك وارنر والباراجوياني نيكولاس ليوز المسؤولين السابقين بالفيفا، كما تضمنت القائمة أربعة مسؤولين على علاقة بالفيفا وهم الأرجنتينيون أليخاندرو بورزاكو، وهوجو، وماريانو ينكيز، والبرازيلي جوزيه مارجوليس الذي يشتهر باسم جوزيه لازارو، ويواجه المسؤولون الستة اتهامات بالابتزاز والاحتيال وغسل الأموال على مدار 24 عاماً.وأشارت السلطات القضائية الأمريكية إلى أن وارنر يواجه اتهامات بالرشى وأن هؤلاء المسؤولين الرياضيين وضعوا على قائمة المطلوبين لأنهم "قدموا بشكل ممنهج ووافقوا على دفع رشى بلغت قيمتها أكثر من 150 مليون دولار في مقابل الحصول على عقود دعاية وتسويق للبطولات الكروية الدولية".كانت الشرطة السويسرية قد ألقت القبض يوم الأربعاء الماضي على سبعة من مسؤولي الفيفا وذلك في مدينة زيوريخ السويسرية قبل يومين فقط من الانتخابات التي أجريت على رئاسة الفيفا، ما ألقى بظلال قاتمة على الفيفا.وتحقق السلطات السويسرية أيضاً في ادعاءات بأن الفيفا حول عشرة ملايين دولار مقدمة من جنوب أفريقيا إلى حساب مصرفي يتحكم فيه وارنر وذلك قبل اختيار جنوب أفريقيا لاستضافة بطولة كأس العالم 2010، كما تحقق السلطات السويسرية بشأن ادعاءات بوجود فساد في عملية التصويت على حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022.من جهتها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية وشبكة "إيه بي سي" الإخبارية مساء أمس أن التحقيقات الأمريكية التي تركز بشكل أساسي على مسؤولين من أمريكا اللاتينية قد تتضمن بلاتر.