يدخن في مكان لا يخطر على البال.. والسبب «هوس السيلفي»!
يبدو أن التقاط صور الـ"سيلفي" في الأماكن الخطرة أصبح متاحًا بكل الأشكال، فبعد أن شهدنا الكثير من اللقطات الخطيرة بجانب القطارات والحيوانات المفترسة وأعلى قمم الجبال، قرر شاب عشريني أن يلتقطها في جرف صخري مرتفع ومعقد التكوين. وذكرت صحيفة "ذا صن" أن الشاب البالغ من العمر 28 عامًا، ولم تُعرف هويته، استقر على حافة جرف صخري يعرف باسم "باب ديرالا"، يتسم بالخطورة بالنظر إلى تكوينه وطبيعته، نحو 100 قدم، أي أكثر من 30 مترا، لتدخين سيجارة والتقاط بعض صور السيلفي. وأوضحت الصحيفة أن "باب ديرالا" يمثّل جسرًا طبيعيًا من الحجر الجيري على الساحل، الذي يعود إلى العصر الجوراسي، بالقرب من ولوورث بمنطقة دورست، في إنجلترا. وقام الشاب بالتنقل على نحو خطر على صخور الجرف بحثًا عما يعتقده "أفضل موقع لالتقاط صور سيلفي"، فأثار سلوكه حفيظة خفر السواحل، الأمر الذي دفعهم إلى توجيه تحذير للزائرين بعدم التوجه إلى الجرف باعتباره منطقة "مهددة بالانهيار". وقال المسؤول في خفر السواحل، دان سنوزويل: "بدا واضحا أنه ليس من هواة رياضة التسلق الدائمين، فقد كان يرتدي حذاء رياضيا عاديا وبنطالا من الجينز". وأضاف: "لقد كان بإمكاني رؤيته وهو يلتقط صور السيلفي ويدخن سيجارة"، مشيرا إلى أن الأمر كان مثيرًا للقلق، خصوصًا وأنه كان هناك الكثير من العائلات في المنطقة، و"لو زلت قدمه للقي حتفه بالتأكيد". وأكد أن الجروف الصخرية في بريطانيا تتآكل باستمرار وتتساقط بعض الصخور منها بين الحين والآخر، وهي مختلفة الأحجام بين الصغيرة أو تلك التي بحجم سيارة عادية. ولفت إلى أن من بين المشكلات الكبيرة التي يعاني منها خفر السواحل أولئك الذين يتبعون "ثقافة السيلفي"، إذ يخاطرون بحياتهم للحصول على صورة مثيرة لأنفسهم على حواف الجروف الصخرية أو أثناء فترات المد العنيف. وشدد على أنه لا توجد صورة عادية أو سيلفي يستحق المرء الموت من أجلها. [more_vid id="FysnA7RnnmjCxA2dTLl8Q" title="أول سيلفي من المريخ" autoplay="1"]