موقعان عربيان جديدان للسياحة البيئية وثقهما اليونسكو .. هل زرتهما؟
  • Posted on

موقعان عربيان جديدان للسياحة البيئية وثقهما اليونسكو .. هل زرتهما؟

أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة اليونسكو 21 موقعا جديدا على قائمة التراث العالمي، وشملت القائمة 12 موقعا ثقافيا و6 مواقع طبيعية و3 مواقع مختلطة، ليصل عدد المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي  في كل الدول 1052 موقعا في 165 بلدا. [foogallery id="216206"] وتضم المواقع الجديدة مناطق عربية تنتمي إلى السودان والعراق، حيث أدرجت اليونسكو ضمن قائمة المواقع الطبيعية، المحمية البحرية لسنجانب وخليج دنقناب في جزيرة مكوار" في السودان. ويضم الموقع منطقتين منفصلتين، المنطقة الأولى هي "سنجانب" وتمثل  الجزيرة المرجانية الوحيدة في البحر الأحمر على بعد 25 كم من الشواطىء السودانية وتعد تجمعا غنيا ومعزولا للشعاب المرجانية في وسط البحر الأحمر، أما المنطقة الثانية "خليج دنقناب في جزيرة مكوار" ويقع على بعد 125 كم شمال مدينة بورت سودان، وتضم الجزيرتان مجموعة متنوعة من الشعاب المرجانية مع النباتات الساحلية والأعشاب البحرية والشواطئ والجزر، لذلك تمثل هذه المواقع بمياهها الشفافة والحياة البحرية الغنية وجهة مفضلة لعشاق رياضة الغواص. وأهم ما يميز المحمية البحرية لسنجانب وخليج دنقناب، أن المنطقتين هما موطن مجموعة غنية من الطيور والثديات البحرية بالإضافة إلى أسماك القرش وشيطان البحر والسلاحف، كما يعد خليج جزيرة دنقناب مسكناً مهما لحيوان الأطوم البحري النادر. [foogallery id="216215"] وجاءت أهوار العراق ضمن قائمة المواقع المختلطة التي تجمع بين التراث العالمي والأماكن المعرضة للخطر، أهوار جنوب العراق مجموعة من المسطحات المائية تعد  مثالاً على التنوع البيولوجي والمناظر الخلابة لمدن بلاد الرافدين، وهي  فريدة من نوعها بحيث تعد واحدة من أكبر المسطحات المائية الداخلية في العالم وسط  بيئة جافة وشديدة الحرارة. يضم الموقع أربعة أهوار في جنوب العراق هي" الحويزة "في محافظة ميسان و" الأهوار الوسطى" في محافظتا ميسان وذي قار و"الحمّار الشرقي" في  محافظة البصرة و"الحمّارالغربي" في ذي قار،  وتقع كل هذه المحافظات في جنوب العراق. وبالإضافة إلى الأهوار هناك ثلاث مدن أثرية هي  أوروك وأور وأريدو، التي تمثل جزءاً من بقايا مستوطنات نشأت في جنوب بلاد ما بين النهرين في  الألفية الثالثة والرابعة قبل الميلاد. ومنطقة الأهوار التي يغذيها دجلة والفرات تتيح أراض للمزارع السمكية على الخليج وتضم أنواعا من الطيور مثل أبو منجل، مساحة الاراضي المغطاة بالمياة تتسع  وقت الفيضان في اواخر الشتاء وتتقلص خلال الربيع، وتعرضت الأهوار إلى ضرر كبير خلال حكم صدام حسين، كما عانت من عدم وصول المياه بسبب إقامة السدود على نهر الفرات فأثر ذلك على  وصول المياه وضر الثروة السمكية. ويعتبر إدراج الأهوار على لائحة التراث العالمي كمحمية طبيعية أمرا إيجابيا حيث يجعلها ذلك  محل اهتمام دولي للحفاظ على الموروث الحضاري والبيئي للأهوار. وبذلك تنضم الأهوار والمدن الأثرية الثلاثة  إلى المواقع العراقية المدرجة في لائحة التراث العالمي  مع مدينة  سامراء وأشور و مملكة الحضر وقلعة أربيل.