مهنة "السقا" تعود في المدينة ومكة
  • Posted on

مهنة "السقا" تعود في المدينة ومكة

عادت المهنة السنوية المفضلة لدى أهالي مكة المكرمة والمدينة المنورة المتمثلة في "السقا"، إذ يجوبون ساحات الحرم بهدف خدمة الزوار والمعتمرين عبر سقايتهم الماء البارد. وتعود قصة مهنة "السقا" إلى قرون ماضية تاريخيا، حيث كان أهالي مكة المكرمة والمدينة، وكذلك الحجاج والمعتمرون يعتمدون على جلب وتوزيع الماء من الآبار والعيون، من خلال "السقا" وهو الشخص المسؤول عن نقل المياه إلى المنازل لعدم وصول المياه إلى هذه الأماكن. وكان السقائين يحملون الماء على ظهورهم عبر قِرب مصنوعة من جلد الماعز محكمة بأربطة من الحبال، وعادة ما يرتدي السقا سترة جلدية فوق ملابسه ليتيح له سرعة الحركة ولحمايته من تدفق الماء عليه، حيث كان يقوم بوضع الماء في أزيار كبيرة حتى يبرد، ومن ثم يتم نقله إلى داخل الحرم، كما يجوب البيوت لسد احتياجاتها اليومية من الماء. وتزدحم أروقة الحرم المكي والنبوي وساحاته قبيل الإفطار وحتى صلاة الفجر بمئات الآلاف من المعتمرين والزوار، فيما يتنافس الشباب السقاؤون فيما بينهم لخدمة ضيوف الرحمن، منذ دخول وقت الإفطار في رمضان وقبل أذان الفجر، حيث يعملون على توزيع الماء البارد سواء من ماء زمزم أو ماء الورد، وبعضهم يرتدي اللباس التقليدي من البقشة والعمامة والسديرية، ليضف بذلك أجواء مميزة لشهر رمضان في الحرمين الشريفين.