مساجد الأحساء تصلح ما أفسده الدهر!
يتفرغ عدد كبير من أبناء منطقة الأحساء خلال ليالي العشر الأواخر للعبادة، إذ يحرص بعضهم على الاعتكاف في المساجد القريبة من منزلهم للعبادة وتحري ليلة القدر، بينما يفضل آخرون لزوم المساجد لأداء صلاتي التراويح والقيام.ويتنقل المصلون من مسجد لآخر لحضور ختم كتاب الله سبحانه، خصوصاً في بعض الأحياء القديمة مثل الكوت والنعاثل والرفعة التي يحرص أئمة المساجد فيها على التنسيق فيما بينهم لختم القرآن، بحيث يتم تحديد ليلة من الليالي العشر الأواخر لكل مسجد في الحي يختم فيها كتاب الله بدءاً من ليلة الحادي والعشرين حتى ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان؛ حتى يتسنى لأكبر عدد من المصلين الحضور، فيما يقتصر ختم القرآن في عدد من المساجد التي تقع في الأحياء الحديثة في المنطقة على ليلتي السابع والعشرين والتاسع والعشرين من رمضان حيث يعتبرونهما الأرجح لوقوع ليلة القدر.من جانب آخر، تستقطب مساجد المنطقة عدداً من سكان مدينة الهفوف خلال ليالي العشر الأخيرة، إذ يحرص أبناء المدينة على حضور ختم القرآن في تلك المساجد التي تذكِّرهم بالماضي، مثل مسجد الجبري، ومسجد الفاتح "الدبس"، ومسجد أبو شبيب، ومسجد القبة في قصر إبراهيم، ومسجد الشيخ أبو بكر، كما أنها تعد فرصة جيدة تجمعهم بعد أن باعدت مشاغل الحياة بينهم.