يحلم كل منا أن يجد توأم روحه الذي سيقضي معه بقية حياته، معتقدين أن لكل شخص توأم واحد في هذه الدنيا، لا يجده سوى المحظوظين، إلا إن هذه الفكرة ليست صحيحة تماماً.  تقول الكاتبة الأمريكية الشهيرة إليزابيث جيلبرت، في روايتها المعروفة التي قدمتها جوليا روبرتس في فيلم بعد ذلك بعنوان eat, pray, love إن توأم الروح ليس بالضرورة شخصاً يجب أن تقضي معه حياتك كلها، وإنما هو الشخص الذي يمثل مرآتك في الحياة، من يريك بوضوح ما هي عيوبك والأشياء التي تمنعك من مواصلة حياتك لتحقيق ما تريد، يساعدك على تخطي الحواجز الموجوده حولك، ويكشف لك نفسك الحقيقية، ثم يغادر، لأن الحقيقة أن الحياة معه مؤلمة للغاية>  ويوضح موقع foreverconscious الفرق بين توأم الروح، وشريك الحياة الذي يمكن أن ترتبط معه بقية حياتك بالزواج، قائلاً، إن توأم الروح هو الشخص الذي تشعر عندما تراه أنك مرتبط به بشكل أو آخر، ولا يجب بالضرورة أن تأخذ العلاقة بينكما شكل رومانسي أو عاطفى، فقد يكون صديق أو حتى أحد افراد عائلتك، وهو شخص يرفع من درجة إدراكك في الحياة ويكشف لك اشياءاً كانت غائبة عنك لتتعلم دروساً جديدة، وقد تنفصل عن هذا الشخص في اي وقت، فور انتهاء سبب تعلقكما. أما شريك الحياة الذي يمكن أن تتزوجه، فيجب أن تكون علاقتك به أشبه بالصداقة الحقيقية، الشخص الذي ستسعد بالخروج والحديث معه في سلام، مع وجود شعور متبادل بالحب والإحترام، على عكس توأم روحك الذي تشعر معه طوال الوقت بالإرهاق والمجهود المبذول نتيجة التعلق الشديد. ولذلك عندما تبحث عن شريكك، اعلم جيداً أنك تبحث بالدرجة الأولى عن شخص تشعر معه بالسكينة والسلام، وتحب رفقته، فهو لن يكون شخصاً تقابلة ليعطيك دروساً في الحياة، وإنما مشاركته ما سوف تتعلموه سوياً.