لعيد الفطر في الخليج نكهة مميّزة
  • Posted on

لعيد الفطر في الخليج نكهة مميّزة

تتشابه أجواء عيد الفطر بدول الخليج العربي، حيث يتم الاستعداد له في الأيام الأواخر من شهر رمضان وتقوم النسوة بعمل الحلويات والكعك الذي يُقدم للضيوف في أيام العيد.وفي صبيحة يوم العيد يتوجّه المسلمون إلى المساجد والساحات لأداء الصلاة ، وبعدها يتبادلون التهاني بالعيد ويحصل الأطفال على "العيدية" لينطلقوا فيما بعد لزيارة الأهل والأقارب والأصدقاء، ومع ذلك تحتفظ كل دولة بطقوسها المميّزة.ففي السعودية تعتبر " الكليجة" و"المعمول" من أشهر الحلويات التي تعدها السعوديات قبل العيد، وأيضاً يوم العيد يتم تبادل الهدايا كشكل من أشكال التهنئة ، ويعتبر طبق "الدبيازة" الرئيسي على مائدة الإفطار صباح يوم العيد.و يتم استئجار "الاستراحات" كي تتجمع فيها العائلات حول موائد الطعام، وتقام بها الذبائح والولائم.وفي قطر تتزيّن الشوارع والمحلات التجارية بالأضواء والزينة وتقام المهرجانات الخاصة بالعيد، ويرتدي الصبية الثياب التقليدية وهي الثوب والغترة والعقال، ومنهم من يلبس "البشت" فوق الثوب.ومنذ الصباح الباكر يتم إعدد وليمة خاصة، غالباً ما تكون في بيت العائلة وهي عبارة عن طبق "المكبوس" مع أجمل الأكلات التراثية من الحلويات المتميّزة.وفي العراق تقوم السيدات بعمل حلويات "المعمول بالتمر والجوز" و"المن والسلوى" و"راحة الحلقوم" و"الكليجة" في أواخر رمضان استعداداً للعيد ولتقديمها للضيوف. كما تُنصب المراجيح للأطفال، وعقب تناول الإفطار تبدأ الزيارات العائلية بالذهاب إلى بيت الوالدين وتناول الغداء معاً، ثم الذهاب إلى باقي الأقارب.أما في الإمارات تقوم النساء بعمل أطباق خاصة كـ" اللقيمات" والبلاليط" و"الهريس" لتقديمها مع الشاي والقهوة، وأيضاً يتزيّن النساء والفتيات بالحنة على أيديهن قبل العيد ، و تقام عصراً سباقات الهجن والخيل أوعروض الحربية والعيالة للرجال.وفي اليمن يشعل الصغار النار في الحطب ليلة العيد ، تعبيراً على فرحتهم بقدومه ، وأيضاً تذبح الذبائح في القرى وتوزع على الجيران والأصدقاء.وتقدم النساء في العيد أطباق "السلتة و"بنت الصحن"، كما يبدأ سكان العاصمة اليمنية صنعاء بمغادرتها عائدين إلى قراهم ومدنهم الأصلية قبل حلول العيد بأيام .وفي سلطنة عمان يخرج الأهالي إلى الحدائق والمتنزهات في العيد، وهناك من يقوم بإحياء الموروثات الشعبية، وإقامة الأهازيج والفنون المتوارثة وسباقات وعروض الخيل والهجن، وغيرها من الحفلات الفنية. أما في البحرين فقد اختفى ما كان يعرف بـ"يوم الزينة"، وهو آخر يوم من شهر رمضان المبارك، الذي يخرج فيه الأهالي، لتهنئة الحاكم والأمراء والجيران بقدوم العيد، لكن بقية أبواب المنازل والمجالس مفتوحة لاستقبال المهنئين.ونجد " القدوع "وهو صحن كبير يضم أنواعاً كثيرة من الفواكة والحلويات يتصدر مجلس الضيوف.وفي الكويت يتجمع أفراد الأسرة في البيت الكبير بعد الانتهاء من صلاة العيد في حين يجتمع الرجال في الديوان لتناول غداء العيد المكون من اللحم والحشور والخبز.ومن أشهر الحلوى الكويتية الخاصة بالعيد "شعر البنات" و"الهريس".