قدرات الطفل "ذو الاحتياجات الخاصة" مرتبط بمدى تأثر خلاياه
قال الدكتور غسان حميمص أخصائي الجهاز العصبي للأطفال إنه غالباً لا يتم تشخيص حالات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة قبل الولادة، وهذا الأمر يفاجيء الأسرة عند وضع الحامل لجنينها، مما قد يسبب لهم مشاكل نفسية. وأضاف حميمص خلال حواره في برنامج "صحتك بالدنيا" على قناة "أل بي سي" أن حالات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تختلف من طفل لآخر حسب نسب تأثر الخلايا، فقد يكون هناك طفل مصاب بمتلازمة "دَون" لكنه سليم عقلياً، وبالتالي لا تمثل مشكلة بالنسبة له، و يمكن التعرف على ذلك من خلال تصرفاته ونسبة ذكائه، هل هو يتصرف مثل الطفل الطبيعي أم لا ، وكذلك مدى استجابته لما حوله وانخراطه في المجتمع سواء في المدرسة أو بالمنزل، وإذا حدث العكس فلابد أن يتلقى عناية خاصة ويرتاد مدارس خاصة. وشدد على أن الأهل عليهم دور كبير في هذا الموضوع بالذهاب إلى الطبيب لمساعدتهم ومساعدة الطفل على التصرف بالإمكانيات المتواجدة عنده. وأشار إلى أن التدخل الطبي للأطفال المتأخرين يكون علاجياً فقط ويتمثل في زيارات يحددها الطبيب مع أسرة الطفل المصاب، وقد تكون الزيارة مرة أو مرتين خلال العام ، أما علاج النطق فيبدأ بعد مرور سنتين أو ثلاث من عمره ،إذ يتم العمل على تطويره لغويًا ومدى استجابته للحديث فضلاً عن العلاج الحركي لتعليم طفل ذو الاحتياجات الخاصة على الحركات الطبيعية.وقال الدكتور حميمص إن هناك أطفالًا عاديين يولدون لديهم إفراط في الحركة وليس الطفل المتأخر فقط، وهنا يتم عمل اختبار على جهاز الكمبيوتر لمعرفة مدى نسبة الإفراط عندهم والتي توضحها مقدرة الطفل المصاب بالتأخر على الاستجابة ، مشيرًا إلى أن وسائل التشخيص كلما كانت متطورة كلما كان حل المشكلة أسرع وأسهل.