قال الكاتب والمحلل السياسي "يحيى الأمير": إنّ القرار الذي أعلنه الأمير "محمد بن سلمان"، ولي ولي العهد، عن تأسيس تحالف عسكري يضم 34 دولة إسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية لمحاربة الإرهاب، على أن تكون الرياض مقراً لهذا التحالف، واحد من التحولات الكبرى التي تحدث الآن في المنطقة، ووجود هذا التحالف بقيادة المملكة خطوة مهمة جداً لمحاربة الإرهاب. وأضاف "الأمير"، خلال حواره مع الإعلامي "علي العلياني" ببرنامج "يا هلا" المذاع على فضائية "روتانا خليجية"، أنّ كلّ التدخلات التي جاءت في المنطقة من الخارج كانت كلها بذريعة محاربة الإرهاب، لكنها جاءت بالخراب ولم تحاربه، ونمّت الطائفية، كما قصرت الإرهاب في صورة "الإرهاب الإسلامي السني"، ولكن التحالف الإسلامي بقيادة المملكة هو بديل لا يحمل صبغة سياسية لمحاربة الإرهاب، كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية في العراق. وأكد أنّ التحالف سيساعد على الاستغناء عن تدخلات الدول الكبرى بوجود كيان ضخم لمحاربة الإرهاب يضم 34 دولة وليس واحدة أو اثنتين، بعكس التحالف الغامض الذي يحارب "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والذي يدخل عامه الثاني دون أي نتائج على أرض الواقع. ومن ناحيته قال الكاتب والمحلل السياسي "هاني وفا": إنّ توقيت التحالف جيد جداً، ويقدّم مفهوماً جديداً للتحالف الإسلامي العسكري، ويعطي صورة واضحة للعالم بأنّ الدول الإسلامية أول من تضرر من الإرهاب وأنه لا يرتبط بالإسلام، كما يحاول أن يروج البعض متعمداً. وأشار إلى أنّ ولي ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" أكّد أنّ هذا التحالف قد يتعاون مع التحالفات الأخرى لمحاربة الإرهاب في أي دولة عربية أو إسلامية تعاني من الإرهاب، كما يمكن أن تنضم أي دولة لهذا التحالف مشدداً على أنّ هذا التحالف كفكرة هو جيد جداً وسيبعد التهمة الملصقة بالإسلام كمصدر الإرهاب.