أطلق المخرج باسل الخطيب فيلمه الرابع "الأب" بعد إنجازه ثلاثة أفلام على مدار السنوات الثلاث الماضية وحصده جوائز دولية في مهرجانات عدة، وقد وضع نصّه بنفسه بالشراكة مع وضاح الخطيب بينما تكفّلت بإنتاجه المؤسسة العامة للسينما باعتباره أول إنتاج لها في هذا العام. تدور أحداث الفيلم في العام 2015، حيث تحاصر "داعش" قرية سورية فيكابد أهلها الأمرين تحت وطأة العذاب والقرب من الموت، ويكون على كبير إحدى العائلات أن يخوض نضالاً من نوع آخر لتجنيب عائلته الموت. ويؤدي النجم أيمن زيدان دور الأب ومعه نخبة من نجوم الدراما السورية وفي مقدمتهم فاتح سلمان الذي يؤدي دوراً محورياً، فضلاً عن علاء القاسم وحلا رجب ويحيى بيازي وروبين عيسى ورنا كرم وآخرين. يرى الخطيب في تصريح لـ"روتانا" أن الفيلم يأتي استكمالاً لسلسلة أفلامه التي عبرت عن الإنسان السوري وآلامه، قائلاً: "المغزى من الفيلم ليس سياسياً بالمطلق بل إنساني، وأي حضور للجانب العسكري هو لخدمة الفكرة، لأنه يستحيل أن تفصل بين الوضع الميداني اليوم والوضع الإنساني". ورفض الخطيب البوح بتفاصيل عن الفيلم تاركاً ذلك لوقت العرض، لكنه توقع أن يحصد الفيلم ما حصده سابقوه من أفلام "مريم"، و"الأم"، و"أبناء الشمس". من جهة أخرى، يعود النجم أيمن زيدان في هذا الفيلم إلى أعمال سابقة له كان قد ظهر فيها في الدراما مثل "نهاية رجل شجاع"، و"الجوارح"، حيث يسعى بدأب لتخليص عائلته من موت حتمي، وتبلغ التضحيات ذروتها في مرحلة متقدمة من عمر القصة. أما النجم فاتح سلمان فيؤدي دور مقاتل يمر بمرحلة صعبة في الحرب إلى أن يصادف وجود فتاة هاربة من الموت فتبدأ خيوط دراما معها ويعاني كثيراً حتى يتمكن من إيصالها إلى منطقة آمنة. من جهته، باشر المخرج تصوير الفيلم في قرية بريف طرطوس الساحلية، حيث تتمتع المنطقة الساحلية بمساحات أمان أوسع من أية مدينة سورية أخرى، على أن يكون جاهزاً للعرض خلال أسابيع قليلة.