فن الاستجابة لصراخ الرضّع
  • Posted on

فن الاستجابة لصراخ الرضّع

كم هم دائمو الصراخ والإزعاج خاصة في سنواتهم الأولى من العمر، بالطبع إنهم الأطفال الذين لا يتوقفون عن إصدار تلك الصرخات خلال فترات متأخرة من الليل والصباح الباكر أيضاً ليكونوا بمثابة منبه مزعج يستوجب الاستيقاظ. نتائج مفاجئة كشفت عنها دراسة أسترالية حديثة أفادت بأن ترك الأطفال يصرخون لفترة من الوقت قبل النوم لا يضرهم، وربما يقلل خطر إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة بنسبة 50%. وأكد الباحثون القائمون على الدراسة أن هناك طريقتين هما الأمثل في التعامل مع صراخ الأطفال: ـ التهدئة المتوازنة ترك الطفل يبكي لمدة خمس أو عشر أو15 دقيقة قبل البدء في تهدئته. ـ الابتعاد التدريجي وتعني أن تبتعد الأم تدريجياً عن سرير الطفل مع بداية هدوئه وخلوده إلى النوم. تقول هناء التوني، أم وربة منزل إن طفلها إياد لا يكف عن الصراخ ليلاً؛ وهو ما يسبّب غضب زوجها لعدم قدرته على النوم بشكل جيد للاستيقاظ في الصباح الباكر للذهاب إلى العمل، وكذلك يصيبها بالإرهاق التام لأنها تضطر إلى السهر معه حتى الصباح لتهدئته، لكنها تجهل سبب هذا الصراخ المتكرر. ويعقّب الدكتور نبيل طاحون، أخصائي علاج الأطفال، بأن هناك عدة أسباب تدفع بالطفل إلى الصراخ أهمها: ـ الجوع الشديد والرغبة في تناول الطعام. ـ الرغبة في الشعور بالدفء. ـ الحاجة إلى شرب المياه. ـ الرغبة في تغيير الحفاض نتيجة البلل. ـ الحاجة إلى اللعب والتدليل. ـ التنبيه بأن هناك مرضاً يشكو منه. فإذا كنت تعيشين الأمومة للمرة الأولى فهذه بعض النصائح التي تمكّنك من التعامل مع صراخ وعصبية الأطفال: ـ أخذ قسط من الراحة أو النوم أثناء نوم الطفل؛ حتى يمكنك الاستيقاظ بعد ذلك للتعامل معه، أو الانتهاء من الأنشطة والواجبات المنزلية قبل استيقاظه؛ حتى لا تستهلكي ساعات أكثر بعد ذلك. ـ تنظيم الوقت بين تربية الأطفال والعمل؛ بحيث لا تدخل الأم في حالة من الفوضى بسبب الإجهاد الناتج عن المكوث بجانب الطفل. ـ التخلص من عادة حمل الطفل طوال الوقت؛ حتى لا يعتاد على ذلك. ـ التأكد من شبع الطفل وحصوله على الكمية الكافية من لبن الرضاعة. ـ تغيير الحفاض باستمرار حتى لا ينزعج الطفل.