عقلك الباطن سر نجاحك
  • Posted on

عقلك الباطن سر نجاحك

لا يلتفت الكثيرون منا إلى تنمية قدراتهم العقلية رُغم أنها كأي عضو في الجسم تحتاج إلى تنميتها وتغذيتها حتى تزداد مهارات الفرد، الذي لا يعرف أنه بتنميتها يمكنه برمجة عقله الباطن وتغيير قناعاته الشخصية بما يجعلها سر نجاحه وليس فشله.وفي البداية ينبغي أن نفرق بين الدماغ والمخ والعقل :فالدماغ هو الجزء الكامل الموجود في الجمجمة وهو جزء من الجهاز العصبي للإنسان، و مسؤول عن جمع المعلومات وتحليلها والسيطرة على معظم الأعضاء وأيضاً هو منبع إنتاج المعلومات.أما المخ فهو أحد أجزاء الدماغ وهو مسؤول عن الوظائف الإدراكية والحسية والعقلية ووظائف اللغة.بينما العقل هو عملية وصف للأنشطة والوظائف العليا في الدماغ مثل التفكير والجدل والذاكرة والذكاء والشخصية، ويعتبر البعض الانفعال العاطفي ضمن وظائف العقل.وفي هذا السياق يقول الدكتور شريف أبو فرحة - خبير التطوير الذاتي والتنمية البشرية:"تنمية القدرات يقصد بها تنشيط التفكير الابداعي، فقدرات العقل مثل أي عضلة في الجسم في حالة تدريبها تنشط وتقوي والعكس صحيح في حالة إهمالها".ويضيف"هناك وسائل لتنمية القدرات أهمها تطبيق منهج "كورت" الذي يطبّق في كثير من دول العالم، وهو عبارة عن نظام للتفكير المنطقي والإبداعي ومكوّن من 60 وسيلة للتفكير".ويتابع أبو فرحة قائلاً" من الوسائل أيضاً التفكير خارج الصندوق بمعنى التفكير غير المعتاد ونتائج غير معتادة"، موضحاً أن هناك فارق ما بين الإبداع و"المفهومية"، فالإبداع يقوم على أسس علمية ونتائج مضمونة في حين تعتمد "المفهومية" على العشوائية وغالباً ما تكون آثارها سلبية.ويشير إلى ضرورة تدريب الذاكرة من أجل تنمية القدرات كأن يبدأ الفرد بحفظ رقم موبايل أو اسم شارع ثم يختبر ذاكرته بدلاً من الاعتماد على التسجيل على الهاتف، لافتاً أنه في البداية ستكون هناك صعوبات لكن النتائج ستكون مذهلة بعد ذلك.ويوضّح خبير التنمية البشرية أن الألوان والروائح العطرة حولنا من شأنها تنشط الذاكرة كاللون الأصفر ورائحة الورود والقرفة، على عكس الروائح السيئة فإنها تضعف الذاكرة، مشدداً على ضرورة تناول غذاء صحي متوازن.ويقول" من وسائل تنمية القدرات العقلية أيضاً القدرة على الملاحظة والانتباه وإقامة العلاقات ما بين الأشياء منذ الصغر وهو يعد تمريناً رائعاً ،يعتمد على وضع فروض غريبة ويتوقع كافة النتائج".ويبيّن أبو فرحة أن للمعرفة 4 أنواع وهي لا أعرف ولا أدرك أني لا أعرف ، لا أعرف وأدرك أني لا أعرف، أعرف وأدرك أني أعرف ، أعرف ولا أدرك أني أعرف .ويوضّح أن برمجة العقل الباطن تعني عمل شيء بوعي وإدراك حتى يصبح حركة لا إرادية، وهنا يتعين أن أعطي العقل عادةً ما أو صفةً أو حركة وأكررها حتى يعتاد عليها.