ريال مدريد يدخل إلى نفق الأزمات بعد الانهيار أمام برشلونة
  • Posted on

ريال مدريد يدخل إلى نفق الأزمات بعد الانهيار أمام برشلونة

دخل نادي ريال مدريد الأسبانيّ إلى نفق الأزمات بعد الهزيمة المذلة التي تجرعها بأربعة أهداف نظيفة أمام ضيفه برشلونة أول من أمس (السبت) على ملعب سانتياجو بيرنابيو، وأصبح يبحث الآن عن المسؤولين عن هذه الكارثة من أجل تفهم الوضع الحاليّ الذي لا تزال نتائجه وآثاره قيد المجهول. وامتدت الانتقادات لتطال جميع الكوادر داخل النادي الملكيّ الذي يتعرض لتعثر كبير منذ بداية الشهر الجاري، حيث لم تستثن هذه الانتقادات أيّ أحد بدءاً من اللاعبين وحتى مجلس الإدارة مروراً بمقاعد البدلاء والجهاز الفنيّ. فلورينتينو بيريز: علت صيحات مدرجات ملعب سانتياجو بيرنابيو لأول مرة منذ عشر سنوات بالهتاف ضد رئيس النادي، فقد نال فلورينتينو بيريز قسطاً وفيراً من صيحات الجماهير المستاءة، وهو الشخص الذي لا يتحمل النقد حتى لو كان شيئاً يسيراً. وحمّل أنصار الملكيّ بيريز مسؤولية الإخفاق في إعداد مشروع قويّ وطموح خلال السنوات العشر الأخيرة، التي تسيد خلالها برشلونة كرة القدم الأسبانية. وقالت صحيفة "أس" الأسبانية: "ريال مدريد الذي يدير أمولاً ضخمة يتعرض لتخبطات بسبب سوء إدارة رئيسه ويتعرض للانهيار شيئاً فشئياً". رافايل بنيتيز: لم يفلت المدير الفنيّ لريال مدريد الذي قضى خمسة أشهر فقط من مدة تعاقده مع الفريق التي تمتد لثلاث سنوات، أيضاً من مقصلة الانتقادات، حيث تعرض لصدمة كبيرة من العنوان الرئيسيّ لصحيفة "ماركا" التي وصفته بـ"المدان". ويعد المدرب الأسبانيّ أحد أبرز القيادات داخل ريال مدريد الذين يشار إليهم بالبنان منذ وقت طويل في كل ما يتعرض له الفريق من انتكاسات، كما تناولت وسائل الإعلام أيضاً علاقته المتوترة مع لاعبيه، خاصة النجوم منهم مثل كريستيانو رونالدو وسيرخيو راموس. وقالت شبكة "فوكس" التلفزيونية إنّ اللاعب البرتغاليّ أخبر رئيس النادي بأنه عليه أنْ يختار بينه وبين بنيتيز. واتهمت الجماهير بنيتيز بأنه لم ينجح في تكوين فريق قويّ لريال مدريد، وأنه يقوم بوضع التشكيل وفقاً لماً يروق لرئيس النادي. وبالإضافة إلى ذلك، يعاني بنيتيز من الحضور الطاغي لشبح سلفه كارلو أنشيلوتي المدير الفنيّ السابق للفريق الملكيّ، الذي يحظى بحب اللاعبين وأغلبية الجماهير على حد سواء. وخلف بنيتيز المدرب الإيطاليّ في مقعد المدير الفنيّ لريال مدريد في يونيو الماضي بقرار محفوف بالمخاطر من قبل فلورينتينو بيريز. كريستيانو رونالدو: شهدت الفترة الأخيرة تراجعاً كبيراً في مستوى النجم البرتغاليّ، وهو الأمر الذي يعد انعكاساً صريحاً لغياب التألق الجماعيّ للفريق، ما يؤثر سلباً حتى على أفضل النجوم. وسجّل رونالدو ستة أهداف فقط في 16 مباراة لعبها حتى الآن هذا الموسم، وأخفق مجدداً في التسجيل في شباك برشلونة، حيث أصبح التفكير في بيعه والاستغناء عنه أمراً مطروحاً بقوة بعد عام واحد فقط من حصوله على الكرة الذهبية. جاريث بيل: هو أحد الخيارات الشخصية لرئيس النادي، فقد كلف خزينة النادي الملكي ما يقرب من 100 مليون يورو قبل عامين، قبل أنْ يصبح المزحة المعتادة للصحافيين المتابعين لأحوال الفريق: "إنه لاعب في منتخب ويلز انتقل إلى ريال مدريد على سبيل الإعارة". وسجّل اللاعب الويلزيّ ثلاثة أهداف فقط خلال المباريات الـ28 الأخيرة التي خاضها مع ريال مدريد، وهو ما يعتبر عدداً ضعيفاً وبعيداً عما هو متوقع من لاعب ذي طراز عالميّ. خاميس رودريجيز: هو أحد أبرز الأمثلة على الخلاف الدائر داخل غرفة خلع الملابس لريال مدريد. وبرر بنيتيز عدم الاستعانة باللاعب الكولومبيّ خلال الفترة الأخيرة بأنه لم يكن جاهزاً من الناحية البدنية، بيد أنّ رودريجيز كذّب مدربه على الملأ وأمام وسائل الإعلام. وكان رودريجيز، اللاعب المفضل لجماهير ناديه، أول التغييرات التي شهدتها مباراة الكلاسيكو الأخيرة. دانيلو: إحدى الصفقات التي أُبرمت مطلع الموسم الجاري، وهو أحد اللاعبين الأساسيين دون نزاع بالنسبة لبنيتيز، لكنه يبدو غير قادر على تحمل ثقل قميص ناديه الجديد، وأصبح عرضة لهمسات تراجع الثقة في قدارته بين جماهير الفريق التي تفضل عليه داني كارفخال، أحد القادمين من قطاع الناشئين. وتحدثت "ماركا" عن اللاعب البرازيليّ قائلة: "إما أنْ يكون أسوأ مما كان يقال أو يعاني من رهبة كبيرة". الجهاز الطبيّ: امتدت الأزمة الحالية لتنال من الجميع، حتى إنّ أعضاء الطاقم الطبيّ نالوا نصيبهم من السخط والانتقادات. ولم يخف سيرخيو راموس- قبل عدة أيام- وجود تباين ونفور بين اللاعبين وأطباء الفريق، فقد عانى الفريق هذا الموسم من وجود 20 إصابة، ورغم ذلك وصل بنيتيز إلى محطة الكلاسيكو بفريق كامل يخلو من الإصابات. قطاع الناشئين: بينما ضم برشلونة خمسة لاعبين من الناشئين إلى قائمته في مباراة الكلاسيكو، لم يستعن ريال مدريد بخدمات أيّ من لاعبيه في هذا القطاع.