توصلت دراسة طبية حديثة أُجريت في جامعة «Heriot-Watt» الأيرلندية إلى أننا مع كل وجبة غذائية رئيسية نتناولها، نتعرض فيها لابتلاع أكثر من 100 قطعة بلاستيكية صغيرة. وذكر القائمون على الدراسة أن البلاستيك قد يأتي من المفروشات الناعمة والأقمشة الاصطناعية، في الغبار المنزلي، لافتين إلى أنهم وضعوا أطباقًا تحوي "مصائد" غبار لزجة على المائدة بجانب أطباق العشاء في ثلاثة منازل خلال أوقات تناول الطعام. وأكدوا أنه تم العثور على 14 قطعة بلاستيكية في الأطباق، بعد مرور 20 دقيقة على تناول الوجبة، ما يعادل 114 من الألياف البلاستيكية التي تقع على طبق متوسط الحجم. واستنتجوا أن الشخص العادي يبتلع ما يصل إلى 68 ألفا و415 من الألياف البلاستيكية "الخطرة" سنويا، من خلال الجلوس لتناول الطعام، مؤكدين من خلال الدراسة انتشار المواد البلاستيكية المثير للقلق في الهواء، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. كما أوضحت الدراسة أن شرائح السمك الطازج المكشوفة في محلات السوبر ماركت الكبرى، تحتوي على 139 قطعة من البلاستيك لكل 240 غراما. وقارنوا بين الألياف البلاستيكية الموجودة في بلح البحر، مع كمية الطعام المنزلي المتوسط، فوجدوا أقل من اثنين من اللدائن الدقيقة في كل من بلح البحر، التي يمكن ربطها بالبيئة البحرية، وخلصوا إلى أن الشخص العادي قد يستهلك 100 جزيء بلاستيكي سنويا من خلال تناول المحار. ويعتقد الباحثون أن الألياف البلاستيكية الموجودة في وجبات الطعام المطبوخة في المنزل، لم تأت مع الطعام أو من بيئة الطبخ، بل من الغبار المنزلي، محذرين من أن جزيئات البلاستيك يمكنها إتلاف الرئتين وتسميم الكلى، بالإضافة إلى تداخلها مع الهرمونات، كما يُعتقد أن المخاطر على صحة الإنسان تتزايد نتيجة تناول الأسماك الملوثة بالنفايات البلاستيكية الموجودة في المحيطات. [more_vid id="DANsWGlXfO19DNBdqCeVKA" title="طعمة تلحق الأذى بالبشرة وتسبب ظهور حبّ الشباب" autoplay="1"]