إذا كنت من هؤلاء الذين لا يعرفون تخفيف سرعة خطواتهم أثناء المشي في الشارع، فأنت من المحظوظين. فقد أثبت بحث علمي حديث، وجود علاقةٍ علميةٍ بين زيادة سرعة السير وتحسن الصحة العقلية والجسدية. دراسة عمرها 40 عاماً استعان البحث، الذي نُشر في المجلة الطبية الأميركية "JAMA Network Open" بمعلومات صحية عن أكثر من 900 شخص في نيوزيلندا، كانوا ضمن دراسة أجريت على مدار 40 عاماً. بدأت تلك الدراسة حين كان عمر المشاركين نحو 3 سنوات، وتم تقييم سرعة المشي في الدراسة من خلال البحث الجديد في أبريل الماضي (2019). وتم التركيز على أبطأ 20%، وأسرع 20%، من خلال 3 شروط، المشية المعتادة، المشية أثناء التحدث بصوتٍ عالٍ، والمشية بأقصى سرعة. الشيخوخة تُصيب أصحاب الخطوات البطيئة اكتشف الباحثون أن أولئك الذين لديهم خطوات بطيئة في المشي، ظهرت لديهم نسبة شيخوخة متسارعة في مختلف المؤشرات الحيوية، خصوصاً حين وصلوا إلى سن الـ45 عاماً، بالإضافة إلى انخفاض في الحجم الكلي للدماغ، ما يدل على أن انخفاض سرعة المشي يمكن أن تؤثر على الصحة البدنية والمعرفية. وأظهرت الدراسة أيضاً أن هناك فرقاً في معدل الذكاء من 16 نقطة بين أسرع وأبطأ الأشخاص. وتم الحكم على المُشاة الأبطأ بأنهم أكبر سناً من الذين يمشون بشكلٍ أسرع، وسجلوا نتائج أسوأ في الاختبارات التي تقيس التوازن. هذه الأجهزة في الجسد تتعرّض للضعف اتضح أيضاً أن الرئتين والأسنان والجهاز المناعي للأشخاص، الذين يمشون بسرعة، أفضل حالاً من أقرانهم الذين يمشون أبطأ. وقال البروفسور تيري موفيت، من كلية "كينغز كوليدج" في لندن، والمشارك في إعداد الدراسة، إن الأشخاص الذين يمشون ببطء في عمر السبعينات والثمانينات، تزيد احتمالات وفاتهم قبل أولئك الذين يمشون بسرعة في تلك الأعمار. شاهد أيضاً: "يا هلا": هيئة الترفيه تجمع العالم في قلب الرياض [vod_video id="I24aWLKc3DHquNzlH6pw" autoplay="1"]