حوار| بديعة الصنهاجي تكشف سبب غيابها عن الساحة الفنية.. ورأيها في أدوار الإغراء
روتانا - شيماء محي
نجمة كوميدية سطعت في سماء الفن، وتألقت بالعديد من الأعمال الفنية، عادل إمام ومحمد صبحي وسناء جميل نجوم الضحك المفضلين لديها، سارت على دربهم فتوجت ملكة على عرش الكوميديا في المغرب.
في حوار خاص فتحت بديعة الصنهاجي قلبها لـ"روتانا.نت"، وكشفت عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية عن الساحة الفنية، والعديد من تفاصيل حياتها الفنية والشخصية؛ وإلى نص الحوار..
- في البداية.. ما سبب اختفائك عن الساحة الفنية؟
هو ليس اختفاء بقدر ما هو راحة ملزمة ضد ما لا يتماشى مع قناعاتي الفنية.. في بعض الأحيان تكون بسبب مستوى العمل المقترح بشكل عام أو المناخ المتاح للعمل، وفي أحيان أخرى تكون مساحة اللعب للشخصية ضيقة جدًا أو منعدمة، فأفضل الاعتذار ما دام العمل الفني لا يشبع طموحاتي ومن ثم يطول انتظار الجمهور المتعطش لرؤية عمل فني متكامل تتوفر فيه جميع الشروط للمتعة والإفادة.
- ما العوامل الأساسية لقبولك عمل فني جديد؟
أن يكون العمل المقترح جيد من ناحية النص أولا، ثم أن تمنحني الشخصية المساحة اللازمة للإبداع، وأن يرتقى العمل إلى تطلعات الناس من متعة وإفادة وتشويق مستمر من البداية إلى النهاية.
- ما رأيك في أدوار الإغراء.. وهل تقدميها؟
يمكن لأدوار الإغراء أن تكون جميلة وراقية حين توظف في محلها وتكون ضرورة حتمية في السياق الدرامي للعمل. أما أدوار الإغراء المبتذلة، التي تقحم فجأة أو من غير داع على العمل لا أحبذها وأظن أن حتى المشاهد يعي جيدا هذه النقطة.
- ما رأيك في مستوى الأعمال الكوميدية الموجودة حاليا على الساحة الفنية؟
هناك أعمال لا بأس بها في المجمل وهناك أعمال أخرى لا ترقى بعد إلى مستوى الكوميديا المطلوبة، والسبب -و ليس دائما- يعود إلى ضعف النص الكوميدي وعدم احترام قواعد الكتابة الكوميدية، واستسهال التمرين الكوميدي الذي يعد في نظري من أصعب التمارين كتابة وتمثيلا وإدارة فنية.
- هل تعرضتِ لموقف محرج من قبل.. وما هو؟
المواقف كثيرة ومتعددة.. بالنسبة لي، المواقف التي تتعبني نفسيا هي عندما يقترح علي عمل فني جديد في ملخصه أحسه جميلا ولكن عندما أقرأ السيناريو مفصلا ولا أجد فيه متعتي، يؤرقني الأمر كثيرا.
- حدثينا عن أصعب المشاهد أو الأدوار التي قدمتيها خلال مشوارك الفني؟
شاركت في أعمال كثيرة والناس تحبذ ظهوري في النوع الكوميدي أكثر منه في الدرامي، مع أنني كنت متفوقة في الدراما خلال دراستي الأكاديمية.
ذات مرة، كنت بصدد تصوير مسلسل مطول من 120 حلقة أو ما يسمى بـ"التيلي نوڤيلا" وفي أحد المشاهد كان عليّ أن أبكي كثيرا ومن شدة تأثري بالشخصية لم أستطيع أن أحبس دموعي نهائيا، بعدها كنت ألتقي الناس في الشارع ويقولون لي: لا نريدك أن تبكي ولو أننا نعرف أنه مجرد تمثيل!
وكانت هناك تجربة أخرى صعبة ومفيدة في نفس الوقت بالنسبة لي في حياتي الفنية، كان أول ظهور لي في دور بطولة على الشاشة في عمل كوميدي من 30 حلقة وفي كل حلقة؛ كان عليّ أن أتقمص أدوار وشخصيات عديدة صعبة التركيب من الناحية الدرامية من دون سابق إعداد لها، منها مثلا: (متسولة، طبيبة، مقدمة برامج، أم، طفلة.. إلخ).
- من نجمك/ نجمتك المفضلة على مستوى الكوميديا؟
لدينا نجوم كُثر في المغرب تستحق الإشادة وكلهم ممتازون حين تتوفر شروط العمل الجيدة.
في مصر، من الجيل القديم؛ أحب كثيرا أعمال الفنان الكبير محمد صبحي والعملاق عادل إمام من دون أي شك، أعشق الفنانة الكبيرة سناء جميل وكثيرون آخرون.
من الجيل الجديد، الفنان أشرف عبد الباقي، الفنان محمد هنيدي والفنان أحمد مكي وآخرون كثر، علاوة على أنني أطلع على كثير من أعمال الشباب على "يوتيوب" التي تحمل صبغة النكتة الذكية والعميقة في بساطتها.
- هل تفكرين بالانتشار في مصر؟ ومع من تكون تجربتك؟
الفنان بطبعه يبحث دائما على الفرص الجيدة التي من خلالها يمكن له أن يفرغ طاقاته الإبداعية وهنا أفتح قوسا صغيرا لأقول "إن الجغرافيا لا تأخذ حيزا من الأهمية أمام الطموح".
إذن إجابتي هي نعم وبكل تأكيد، ومع كل من له نفس الطموح في الإبداع ونشر الحلم الجميل، المحبة والرقي بين الناس.
- ما أحدث أعمالك الفنية خلال الفترة المقبلة؟
بدأت مع حلول هذا العام في عرض مسرحية "دار الباشا"، ونحن بصدد جولة على صعيد كثير من المدن المغربية، وبعدها سنجري جولة خارج المغرب للقاء بالجالية المغربية المقيمة بالخارج.
أحضر كذلك لمشروع مسرحي ضخم ثاني سيرى النور إن شاء الله مع افتتاح الموسم القادم، ولدي أيضا فيلم سينمائي لازلنا نحضر له، سيتم تصويره بالمنطقة الصحراوية بالمغرب، وهناك أيضا بعض المشروعات التلفزيونية التي لازال التشاور قائما فيها إلى الآن؛ سأعلن عنها في وقتها.
[more_vid id=" bAT97at7ydekOaBHuCyDrw" title="عرب وود.. عادل إمام يعود إلى الكوميديا" autoplay="1"]