حملة إعلانية وراء خرافة ارتداء الوردي والأزرق للأطفال
من الراسخ في عقولنا أن "الوردي" لون مناسب للفتاة، بينما "الأزرق" لون مناسب أكثر للصبي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال، ولكن هذا لم يكن الحال دائم، بحسب صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية. وفقاً لما قال الخبير والمحاضر المتخصص في علم النفس اللوني "غافن إيفانز" فإن إعلانات أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين كانت تخبر الأمهات أن يلبسن أطفالهن الوردي، إذا كانوا ذكورا من أجل أن يكبروا، بينما يلبسن بناتهن اللون الأزرق إذا أردن أن يتمتعن بالأنوثة. وبحسب إيفانز، فإن هناك أسبابا كثيرة لهذه النصيحة المترسخة في أجزاء كبيرة في أوروبا، حيث كان اللون الأزرق مرتبطا منذ وقت طويل بلون زي مريم العذراء، فيما كان ينظر للوردي على أنه درجة أخرى من الأحمر. وكشف "غافن" أنه بدأ تدريجيا هذا المفهوم في التغير، ولكن في منتصف القرن الـ 20، وفي نهاية المطاف بحلول عام 1950، كانت هناك حملة إعلانية ضخمة من قبل العديد من وكالات الإعلان دفعت بالوردي باعتباره لونا أنثويا حصريا على الإناث. ويوضح "غافن" في كتابه "قصة اللون" أن وعينا بآراء ومعنى وحقائق اللون، يتوقف على ثقافتنا، على سبيل المثال العالم الناطق بالإنكليزية يربط الأسود مع الموت والأخضر مع الحسد، بينما في بعض الحضارات الأخرى لتلك الألوان دلالات مختلفة، ومن يدري فمن الممكن أن يتغير دلالة اللون الوردي عما قريب مرة أخرى. يمكنك أيضاً مشاهدة : بالفيديو.. مفاجأة غير متوقعة من بنات شيرين عبد الوهاب وطليقها على المسرح [vod_video id="5ltEgGG5DaeBXOcPpPmw" autoplay="1"]