تنسيق الزهور فنٌ راقٍ.. هل فكرتِ أن تتعلَّميه؟
  • Posted on

تنسيق الزهور فنٌ راقٍ.. هل فكرتِ أن تتعلَّميه؟

على الرغم من إجماع الناس على حب الأزهار والورود، إلّا أنّ تنسيقها من الفنون التي لا يتقنها الكثيرون، ولعلّ من يقومون بتنسيق الزهور يمتلكون بعض المهارات الخاصة أو الحس الفني الذي يجعلهم يبدعون في هذا المجال. ونظراً لأهمية هذا الفن الذي يتسم بطبيعة خاصة، فقد ظهرت بعض المدارس المتخصّصة في تعليم وتنسيق الزهور، والتي تهدف إلى تدريب الأشخاص على التعامل مع الزهور وإكسابهم الخبرة اللازمة للمزج بين الأنواع والأشكال المختلفة لتحقيق الإطلالات المتنوّعة من الزهور والتي تناسب شتى المناسبات. وهناك العديد من أنماط تنسيق الزهور وأكثرها شهرة هي: - التنسيق الأفقي والذي يستخدم الأوعية المنخفضة، والتي تصلح عادة للطاولات والموائد. - التنسيق الرأسي من خلال استخدام الأوعية صغيرة الحجم وذات الفوهة الضيقة. - التنسيق المتناظر أو المتماثل حيث يتم وضع الزهور في الكؤوس الفضية والزهريات الحجرية، ويعتمد هذا النمط على فكرة تماثل جانبي الإناء من حيث عدد وشكل وتوزيع الزهور. - التنسيق غير المتناظر والذي يستخدم الأواني البيضاوية ذات الحافة المنخفضة العميقة، وهو عكس النمط السابق؛ حيث يتم تنسيق جانبي الإناء بطريقة غير متماثلة. يقول محمد عواد، متخصّص في تنسيق الزهور، إنّ الاشتغال في تلك المهنة يعتمد على الإحساس في المقام الأول، فتحقيق الانسجام بين مجموعة متنوعة من الزهور ليس أمراً سهلاً، بل يحتاج إلى نوع من الذوق الفني، بحيث تكون المخرجات عبارة عن أعمال فنية مبدعة. ويضيف: هناك بعض العوامل التي يجب أن يراعيها منسقو الأزهار بصفة عامة مثل: - ألا يكون الشخص في حالة مزاجية سيئة. - اتخاذ وضع الجلوس عند القيام بالتنسيق لتحقيق رؤية أفضل. - مراعاة التثقيف الذاتي، وقراءة الكتب للتعرّف على أنواع الأزهار المختلفة وما تعبّر عنه، حتى يمكنه توظيف الأزهار على النحو الأمثل فيما يلائم مختلف المناسبات. - مراعاة الذوق العام للعميل حتى وإن اختلف مع آرائه الشخصية. كما أكّد أنّ تنسيق الأزهار يحقّق بعض الفوائد والمزايا مثل: - الارتقاء بالذوق العام. - تنمية روح الإبداع . - تحقيق التنوع والتوافق في آنٍ واحد بين أشكال الأزهار مما يضفي البهجة دائماً بمجرّد النظر إليها. - منح الشخص القائم بتنسيق الأزهار قدراً هائلاً من الطاقة الإيجابية لأنّه يعمل في بيئة طبيعية مبهجة. - تحقيق الثقة بالنفس لمنسقي الأزهار، لأنّ الأعمال اليدوية تحقّق الراحة النفسية للشخص وتجعله واثقاً من قدراته. أما لولوة الهويشل، منسّقة الزهور بالأحرف والأسماء، فتقول في برنامج سيدتي المذاع على قناة روتانا خليجية، إنّ الموهبة تلعب دوراً بارزاً في احتراف تلك المهنة، علاوةً على الاستعداد النفسي لدى الشخص من حيث الشغف بالأزهار وحب الألوان. كما أشارت إلى أنّ النجاح في هذه المهنة يعتمد في الأساس على التواصل مع العملاء والنجاح في إرضائهم والقدرة على التعرّف على الاتجاهات والأذواق المختلفة. رابط الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=gORK18QOQJo