بعد شهر من بدء فعاليات المبادرة الثقافية للقراءة فوق رمال شاطئ "دوفيل" بمدينة الجديدة المغربية، أعلنت اللجنة المنظمة انتهاء الفعاليات خلال الموسم الصيفي الجاري، على أمل إعادتها في الصيف المقبل. واحتفل منظمو المبادرة بتحقيق الأهداف الثقافية بعد رحيل السفينة القرائية أو ما يسمى "المكتبة الشاطئية"، حيث عملوا على إطلاق نداء لمواصلة القراءة بعد رحيل السفينة عن شاطئ الجديدة، بحضور عدد من الكتاب والأدباء والشعراء والمثقفين. وأوضح محافظ الخزانة الوسائطية، والمسئول عن شئون المكتبة الشاطئية، عبد الله سليماني، مجموعة من الأهداف المرتبطة بمبادرة "نداء القراءة"؛ وهى الدعوة إلى تشجيع القراءة في الوسط الأسري والمدرسي ولدى جميع الفئات العمرية خاصة الأطفال والشباب. وعملت إدارة المكتبة ومجموعة من أعضاء جمعية أصدقاء المكتبة ذاتها، على اختتام نشاط "المكتبة الشاطئية" الذي أكمل شهرا كاملا بتنظيم لقاء لإعلان "الدعوة إلى القراءة"، من خلال إعطاء الفرصة لعدد من الحاضرين من أجل الحديث عن الكُتب التي أطلعوا عليها بالمكتبة الشاطئية. وانتقل الحاضرون مباشرة بعد انتهاء اللقاء،  إلى قاعة الاجتماعات بأحد فنادق المدينة من أجل حضور حفل اختتام مبادرة "المكتبة الشاطئية"؛ وهي المناسبة التي استغلها المنظمون لتقديم الشكر إلى كل المساهمين في إنجاح الحدث، وتقديم الإحصائيات المرتبطة بها. وأشار "سليماني"، إلى أن عدد زوار السفينة القرائية ومتصفّحي كتبها بلغ 19730 زائرا، منذ اليوم الرابع إلى الحادي والثلاثين من أغسطس، مع احتساب الجمهور الحاضر لمختلف الأنشطة، دون حساب المصطافين الذين مرّوا بالقرب من المكتبة الشاطئية وتوقفوا لحظات للاستفسار قبل مواصلة طريقهم. وكرمت الكبادرة مجموعة من الأدباء والمثقفين، وتوزيع شهادات تقدير على مدعمي المبادرة القرائية، والمشاركين فيها؛ من ضمنهم طفلة من أبطال مسابقة "تحدي القراءة"، المنظمة بالإمارات العربية المتحدة، وطفل آخر يُعاني من الانطواء. وقال رئيس جمعية أصدقاء المكتبة الوسائطية، حسن حصاري، في تصريح لموقع "هسبريس" المغربي، إن المكتبة الشاطئية، تحظى بدعم من المؤسسات والكتاب والمثقفين، مؤكدا أن المبادرة تتوخى تقريب الكتاب من الجميع، خاصة في فصل الصيف. وأعرب "حصاري"، عن أمله في "الارتقاء بتلك المبادرة وتطويرها، وتعميمها على جميع المدن المغربية الساحلية"، حسب تصريحه. [foogallery id="215639"]