لم يكن الشاب سيد محمد، البالغ من العمر 21 عاما، يدرك أن المرح والسعادة، التي يعيشهما، سيتحولان إلى يأس وإحباط، وذلك بعدما احترق وجهه بماء نار، وفقد نظره. وبحسب ما نشرته عدد من الصحف ومواقع الأخبار المصرية، فإن "سيد"، استيقظ مبكرا كعادته، يوم الجمعة الماضي، ليتوجه إلى عمله بإحدى ورش الرخام، لينهي عمله ويعود إلى منزله من طريقه المعتاد. [rotana_image_gallery rig_images_ids="683131,683132"] وتصادف مروره أثناء مشاجرة بين جزار وأحد جيرانه، على بعد 50 مترا من منزله، بينما كان ليخرج أحد طرفي المشاجرة، ويلقي ماء نار على الطرف الآخر، ومن سوء الحظ أنها سقطت على "سيد"، لتحرق وجهه. وأخذ "سيد" يصرخ من شدة الألم، فطلب له أهالي المنطقة سيارة الإسعاف، ليتم نقله إلى المستشفى، حيث حاول الأطباء تخفيف حدة الألم بوضع بعض المراهم والكريمات عليه، ولكن الفاجعة كانت أكبر من حرق الوجه، حيث تبين إصابته بالعمى. وعاد سيد إلى منزله، فاقدا بصره وبداخله الكثير من الأسئلة حول إمكانية استعادته لنظره، وحول نفقات أسرته، حيث كان ينفق على شقيقته المطلقة، ويساعد شقيقه المتزوج في نفقات أطفاله. وألقي القبض على طرفي المشاجرة، وبتحويلهما إلى النيابة العامة انخذت الإجراءات اللازمة حيالهما. [more_vid id="0IIVcVsXGuThxecZa0f4DA" title="كفيف يركب لوح تزلج بمهارة واسعة ويتفوق على المبصرين" autoplay="1"]