بات منتخب مصر الأوليمبي لكرة القدم مجبراً على الفوز على نظيره المالي بأكثر من هدفين في لقائهما السبت المقبل، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعتين ببطولة أمم أفريقيا تحت 23 عاماً المؤهلة لأوليمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016، وذلك لضمان التأهل للدور قبل النهائي بالبطولة ومواصلة مشواره نحو تحقيق حلم التأهل للأوليمبياد. وتعقدت الأمور في المجموعة الثانية للبطولة المقامة في السنغال بعد الجولة الثانية حيث تعادل الفراعنة الصغار مع نسور نيجيريا، في حين فاز منتخب الأخضر الجزائري على مالي بهدفين نظيفين ليتصدر ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن نيجيريا صاحبة المركز الثاني بنفس عدد النقاط، في حين يأتي الأوليمبي المصري ثالثاً برصيد نقطتين، بينما ودّع منتخب مالي صاحب المركز الرابع والأخير منافسات البطولة رسمياً. وينتظر الفراعنة هدية من أشقائهم الجزائريين بالفوز على منتخب النسور بأيّ نتيجة في الجولة الثالثة والأخيرة، حيث تقام مباراة الجزائر ونيجيريا قبل لقاء الفراعنة ومالي مباشرة في اليوم ذاته. وفي حالة فوز الجزائر على نيجيريا في مباراة السبت مع فوز الفراعنة على مالي بأيّ نتيجة سيتأهل منتخبا مصر والجزائر معاً إلى المربع الذهبي للبطولة لذلك، ففوز الأخضر على النسور النيجيرية يسهل مهمة أبناء النيل في التأهل دون الدخول في حسابات معقدة. أما في حالة تعادل منتخبي الجزائر ونيجيريا بهدفين أو أقل من ذلك وفوز الفراعنة على مالي سيتساوى الثلاثة منتخبات في عدد النقاط ويتم اللجوء للنتائج المباشرة بين الفرق الثلاثة وفقاً للائحة، وهنا تتعدد الاحتمالات وفقاً للنتيجة التي سيحسم بها تعادل النسور والخضر. ويتأهل المنتخب الأوليمبي المصري في حالة فوزه على مالي مع تعادل الجزائر ونيجيريا بهدف لكل فريق كذلك في حالة تعادلهما بهدفين لكلّ منهما، لكن في هذه الحالة يشترط فوز الفراعنة على مالي بثلاثة أهداف نظيفة على الأقل، أما في حالة تعادل الجزائر مع نيجيريا بثلاثة أهداف لكل فريق سيتأهل الخضر والنسور ويودع الفراعنة البطولة وفقاً للائحة التي تعتمد على المواجهات المباشرة أولا في حالة تساوي النقاط. لذلك فالفراعنة الصغار يبنون آمالا عريضة على أشقائهم الجزائريين بتحقيقهم الفوز على النسور النيجيرية وإعطاء الأوليمبي المصري دفعةً لاكتساح مالي والتأهل برفقة شقيقه الجزائري. ولا يعدّ الفوز على مالي هو الشرط الوحيد لتأهل الفراعنة إلى المربع الذهبي لتصفيات المونديال بل إن إحراز ثلاثة أهداف أو أكثر خلال المباراة بات أمراً لا بديل عنه للابتعاد عن الدخول في الحسابات المعقدة وحسم الآمر بفارق الأهداف في حالة تساوي المنتخبات الثلاثة (مصر والجزائر ونيجيريا) في نتائج المواجهات المباشرة بينهم. الجدير بالذكر أن منتخب مالي ودع البطولة بخسارته في الجولتين الأولى والثانية أمام نيجيريا بثلاثة أهداف لهدفين وأمام الجزائر بثنائية نظيفة على الترتيب مما وضعه في قاع المجموعة بلا نقاط أو آمال باقية للتأهل. وحذّر حسام البدري المدير الفني لمنتخب مصر الأوليمبي لاعبيه خلال جلسته معهم عقب مباراة نيجيريا من الاستهانة بالمنتخب المالي باعتباره ودع البطولة، حيث شدد على إعطاء المنافس الاحترام الكافي واللعب بعزيمة وإرادة وتركيز لتحقيق فوز يساهم في استكمال مشوار التأهل للاوليمبياد وإسعاد المصريين كما تعاهدوا قبل انطلاق البطولة. وطلب البدري من جميع اللاعبين نسيان نتيجة مباراتي الجزائر ونيجيريا والتركيز على هدف وحيد حاليا وهو الفوز على مالي وبأكثر من هدفين مع الحفاظ على نظافة الشباك المصرية. وأكد المدير الفني للفراعنة في تصريحات صحفية عقب مباراة نيجيريا أمس الأربعاء ثقته في قدرة لاعبيه على الوصول للمربع الذهبي والمنافسة على لقب البطولة والتأهل لأوليمبياد "ريو" بالبرازيل ضمن الثلاثة الأوائل. وأضاف أنّ الضغط العصبي الذي عاشه منتخب الفراعنة سواء عقب مباراة الجزائر بسبب التعليقات على انخفاض مستوى الفريق أو خلال مباراة نيجيريا بسبب سوء التحكيم، مما أدى الى تسرع اللاعبين خلال اللقاء وفقدانهم للدقة والتركيز داخل المستطيل الأخضر مشيراً إلى أنه سيعمل جاهداً على علاج تلك النقاط السلبية قبل مواجهة مالي التي اعتبرها مصيرية على حد وصفه. ويواصل الفراعنة تدريباتهم الخميس دون راحة استعداداً لمواجهة مالي، حيث سيلقي البدري محاضرة على لاعبيه قبل التدريبات لشرح النقاط السلبية التي ظهرت في مواجهة نيجيريا والأخطاء التي وقع فيها عدد من اللاعبين لتجنب تكرارها في المباريات المقبلة ابتداءً من مواجهة مالي. من ناحية أخرى وفي منافسات المجموعة الأولى بالبطولة نفسها حجز منتخب السنغال المقعد الأول بالمربع الذهبي بعدما تصدر الترتيب بعد أول جولتين برصيد 6 نقاط وذلك بفوزه على منتخبي جنوب إفريقيا وتونس أصحاب المركزين الثاني والثالث على الترتيب بنفس عدد النقاط برصيد 4 نقاط. وتعدّ مباراة تونس وجنوب أفريقيا المقرر إقامتها الجمعة ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعتين هي الأكثر إثارة خاصة حيث يتساوى المنتخبان في عدد النقاط وفارق الأهداف، لذلك فلابد من فوز أحدهما بالمباراة لخطف بطاقة التأهل دون الدخول في الحسابات المعقدة، في المقابل سيكون منتخب السنغال صاحب الأرض - باعتباره مستضيف البطولة - على موعد مع مواجهة سهلة نسبياً أمام منتخب زامبيا الذي ودّع البطولة رسمياً وذلك قبل لقاء نسور قرطاج وجنوب أفريقيا مباشرة في اليوم ذاته. ويتأهل من أمم أفريقيا تحت 23 عاماً ثلاثة منتخبات لأوليمبياد "ريو" بعدما تقلص عدد المقاعد المخصصة لقارة أفريقيا إلى ثلاثة مقاعد بدلا من ثلاثة ونصف.