مَن من النساء لا يعشقن اقتناء الذهب والمجوهرات ؟ البعض منهن يأخذنه وسيلة للتباهي والزينة ، والبعض الآخر يتخذنه ملاذاً آمناً ضد تقلبات الزمن أو اعتباره أفضل وسيلة لادخار المال في ظل ما تشهده أسعار الذهب من ارتفاع مستمر ,وهناك صنف ثالث مريض بهوس شراء المصوغات الذهبية والمجوهرات . في هذا السياق ترى "أم خالد" موظفة مصرية أن الذهب هو الاستثمار الوحيد الذي تستطيع المرأة فعله مقارنة بأشكال الاستثمار الأخرى التي قد لايكون للمرأة الدراية والخبرة الكاملة به ، ما يوقعها في مخاطر خسارة أموالها مؤكدة أنها تلجأ لإدخار الذهب كلما توفر لها مبلغ من المال فتشتري به قطعة صغيرة كخاتم على سبيل المثال معتبرة أن ذلك يشعرها بقدر من الإطمئنان . أما " الحاجة بثينة " من القاهرة فتقول أنها توارثت عادة إدخار الذهب عن والدتها ,مؤكدة أن إدخار الذهب مكّنها من عبور العديد من الأزمات المالية التي كانت قد تقع فيها لولا وجود الذهب ,ولفتت إلى أن هذا إدخار يشبع من ناحية أخرى رغبتها وشغفها من إقتناء الذهب والتحلي به!في هذا السياق يقول الدكتور مختار الشريف " الخبير الاقتصادي":إن اقتناء الذهب من أجل إدخار الأموال عادة قديمة توارثها الأبناء من الأجداد، باعتباره من أفضل وسائل الادخار التي تحافظ على قيمة الأموال لدى المدخرين، وأرجع ذلك إلى أن الذهب يحظى بثقة المستثمرين , كما أنه في حال انخفاض سعره لا يصل إلى معدلات انخفاض عالية ، ثم ما يلبث أن يعود في الزيادة مرة أخرى ما يعطي الشعور بالاطمئنان للمستثمر . وأضاف : إن اقتناء الذهب من أجل الإدخار ظاهرة لا تقتصر على بلد دون غيرها ، بل هي منتشرة في أغلب الدول العربية , لافتاً أنها لم تعد تقتصر أيضاً على النساء فقط باعتبار أنهن الأكثر شغفاً باقتناء الذهب من أجل أن يتزيّن به ,بل أن كثيراً من الرجال أيضاً يلجئون إلى اقتناء الذهب من أجل الادخار ,خاصة المقبلين على الزواج ,حيث يمكنهم ذلك من توفير شبكة العروس دون عناء وتابع : كما أن كثيراً من الأزواج أيضاً يلجأون لإدخار الذهب باعتباره وسيلة آمنة إذ ما تعرضوا لأية أزمات مادية فى المستقل مضيفاً أن هذا الأمر بجانب ما يحقّقه من فائدة للأزواج, فإنه على الجانب الآخر يكون مصدر إسعاد لزوجاتهم خاصة اللاتي لديهن هوس وشغف بالذهب .