أكد فهد الرشيد الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية المسؤولة عن إدارة مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، أنه تم الانتهاء من 15% من المشروع وذلك خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انطلقت فعالياته في الأردن، الأمر الذي وجد صدًى واسعًا في الصحافة الغربية التي لقبت مدينة الملك عبد الله بـ"مدينة الأحلام"؛ نظرًا إلى الدور المحوري الذي ينتظر أن تقوم به في مجال التصنيع والخدمات اللوجستية في المنطقة.ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن الرشيد قوله إنه تم بالفعل، بعد 10 سنوات من العمل، الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع، وأضاف: "من المعلوم أن المرحلة الأولى هي الأصعب، ولقد انتهينا منها بنجاح".وأوضح الرشيد خلال حضوره المنتدى الذي شاركت فيه أكثر من 900 شخصية عالمية من القادة السياسيين والاقتصاديين، أن صعوبة هذه المرحلة تعود إلى العدد الكبير من شركات القطاع الخاص العاملة في مشروع بناء المدينة؛ حيث تطلبت عمليات تنسيق وتنظيم العمل بين جميع الأطراف مجهوداً كبيراً في البداية"، لكنه أكد أن هذه المرحلة مرت بنجاح، وأن المدينة أصبح يقيم فيها الآن 3 آلاف شخص، وتمكنت من توفير 7 آلاف فرصة عمل في غير قطاع الإنشاء.وأشار إلى أن ميناء المدينة أصبح قادراً الآن على استقبال 2.7 مليون حاوية، ومن المنتظر أن يتمكن الميناء، بعد الانتهاء منه تماماً، من استقبال 20 مليون حاوية. مبيناً أنه بحلول عام 2020، ومع الانتهاء من 25% من أعمال البناء في المدينة، فإنها ستتمكن من استقبال 50 ألف مقيم، وستوفر 28 ألف وظيفة عمل.وعرض الرشيد صورًا جديدة للمدينة التي من المنتظر أن يتم الانتهاء منها بحلول عام 2035 لتصبح جاهزة لاستقبال نحو 200 ألف مبتعث سعودي ليضيفوا الكثير لمستقبل المملكة.