أسنان طفلك اللبنية ضرورية .. احذري إهمالها
تتجاهل كثيراً من الأمهات الإهتمام بالأسنان اللبنية لطفلها الرضيع , وذلك للإعتقاد السائد لدى الكثيرين أن هذه الأسنان مصيرها السقوط والخلع، وليس لها من القيمة ما يستدعي الإهتمام بها ومعالجتها. وهو الأمر الذي تنفيه أحدث الدراسات و الأطباء ,حيث يؤكدون أن للأسنان اللبنية دور مهمّ للغاية في التمهيد لأسنان دائمة قوية وتتمثل هذه الأهمية في :أنها تعتبر المسؤول الأول عن الحفاظ على الفراغات الصحيحة حتى ظهو الأسنان الدائمة، وكذلك المسؤول عن توجيه الأسنان الدائمة لمواقعها الصحيحة .كما أن الأسنان اللبنية الصحية والخالية من التسوس تكون بيئة صحية للأسنان الدائمة فيما تتسبب المشاكل التي تلحق بالأسنان اللبنية في مشاكل أخرى حتمية للأسنان الدائمة، من أمثلة ذلك إذا كانت الأسنان اللبنية مصابةً بتعفن بسبب التسوس، أو جذر السن مصاب بخراج صديدي، فإن هذا ربما يؤثر على السن الدائمة التي لم تظهر بعد ,وكذلك إصابات الأسنان اللبنية الأمامية يمكن أن تسبب اضطرابات في لون أو شكل أو حجم الأسنان الدائمة الأمامية. من أجل ذلك ينصح الأطباء بضرورة التنظيف والعناية بالبيئة الفموية للطفل بعد الرضاعة، لتهيئة الفم لاستقبال أسنان نظيفة ومعافاة، وذلك باستخدام فرشاة صغيرة أو قطعة شاش مبللة بالماء لإزالة آثار الحليب المتراكم على اللثة والأسنان الحديثة البزوغ . كما يشدّد الأطباء على ضرورة أن تكون الأم هي القدوة له في ذلك، لأنها إذا اعتنت بنظافة أسنانها بشكل منتظم فإنها ستنمي عنده هذه العادة بطريقة غير مباشرة.مع امكانية ابتكارها لبعض الطرق المسلية التي تجعل تنظيف الأسنان عادة محببة لدى طفلها، تسمح له باختيار فرشاة أسنانه بنفسه أو شراءها له كهدية .., مع الأخذ في الاعتبار الأمن والسلامة في استخدام معجون الأسنان المخصص لهذا السن, لأن ذلك يترك انطباعاً سلبياً لدى الطفل ما ينفره من عادة غسل الأسنان. كذلك ينصح الاطباء من التقليل من استخدام الأطفال الحلوى والسكريات بكثرة يومياً .. لما لها من أضرار مباشرة على أسنان الطفل اللبنية والدائمة .