ودع العالم الأحد أسطورة الشاشة الفرنسية آلان ديلون، الذي رحل عن عمر يناهز 88 عاماً، مخلفاً وراءه تاريخاً حافلاً بالأدوار الخالدة التي شكلت معالم السينما الأوروبية لعقود.
وفقاً لرغبة الفنان الراحل، لن تقام مراسم تأبين وطنية، حيث أوصى ديلون بأن يدفن في هدوء بالقرب من كلابه في ممتلكاته الخاصة بمنطقة دوشي وسط فرنسا، المكان الذي شهد لحظاته الأخيرة.
وقد أكد كريستوف هورو، نائب محافظ لواريه، أن السلطات المحلية قد منحت موافقتها المبدئية على هذا الطلب، احتراماً لرغبة النجم الراحل
وكان أبناء ديلون الثلاثة - أنطوني وأنوشكا وآلان-فابيان - أعلنوا خبر وفاة والدهم، متجاوزين خلافاتهم السابقة التي دارت حول علاجه الطبي، خاصة بعد طلبه منذ عامين الموت الرحيم وهو الأمر الذي رفض تماما.
ويواجه الأبناء الآن مهمة تنظيم جنازة والدهم الأيقوني، مع ضرورة اتخاذ قرار حاسم بشأن طبيعة المراسم: هل ستقتصر على دائرة العائلة الضيقة أم ستمتد لتشمل نجوم السينما ومحبي الفنان الراحل؟.
وفاة ديلون تتصدر الصحف العالمية
تصدرت صور ديلون صفحات الجرائد الفرنسية يوم الاثنين، مع عناوين تشيد بمسيرته الفنية الحافلة، وصفته صحيفة "لو فيغارو" بـ"الساموراي الأخير"، في إشارة إلى دوره الشهير في فيلم "Le Samourai" للمخرج جان-بيير ميلفيل عام 1967، والذي جسد فيه شخصية القاتل الغامض بأداء لا ينسى.
لم تقتصر ردود الفعل على الأوساط الفنية، بل امتدت لتشمل الساحة السياسية، حيث نعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الراحل واصفاً إياه بـ"الأيقونة الفرنسية" التي "جعلت العالم يحلم"
كما حظي رحيل ديلون باهتمام إعلامي عالمي واسع، إذ خصصت كبرى الصحف العالمية مساحات واسعة لتأبينه، حيث وصفته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بـ"الفتى القاسي ذو الوجه الملائكي في السينما العالمية".