عزت أبو عوف.. كانت بداياته في عالم الطب، ظل طبيبا متخصصا بأمراض النساء والتوليد نحو 15 عاما، حتى دب حب الفن في عروقه ودمه، بدأ بعدها حياته الفنية التي دونت ذكراها الخالدة إلى الآن، ولقب فيما بعد بـ «جنتل مان السينما»، يمتلك تاريخا طويلا في الموسيقى والغناء والتمثيل، واكتشافه للعديد من المطربين وفي مقدمتهم تامر حسني ومحمد فؤاد، إنه الفنان عزت أبو عوف، الذي يحل علينا اليوم ذكرى وفاته، ونستعرض خلال السطور القادمة بعض الصفحات من تاريخ حياته.
نشأة عزت أبو عوف
ولد عزت أبو عوف 21 أغسطس عام 1948، وينتمي إلى عائلة فنية، حيث أسس عزت أبو عوف مع شقيقاته البنات فرقة «الفور إم» وهم منال وميرفت ومها ومنى، التي ساعدت على اتساع انتشاره الفني، والتحق عزت أبو عوف بكلية الطب بناءً على رغبة والده، وتخرج في كلية الطب جامعة الأزهر، مارس مهنة الطب متخصصا بأمراض النساء والتوليد، لنحو 15 عاما وبسبب ميوله الفنية التحق الفنان الراحل بمعهد الكونسرفتوار، ليتخرج في العام 1959، إلى جانب زميله الموسيقار عمر خيرت.
اتجه عزت أبو عوف إلى التمثيل في أوائل التسعينات وقدم العديد من الأعمال السينمائية والدرامية وكان آخرها مسلسل ظل الرئيس عام 2017، كما كانت له تجارب أيضا في تقديم البرامج منها برنامج المسابقات «هرم الأحلام » وبرنامج «القاهرة اليوم»، وكان أيضًا رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي منذ عام 2008 وحقق أيضا النجاحات بالمهرجان.
كانت بدايته السينمائية من خلال دور صغير في فيلم «آيس كريم في جليم» عام 1992 للمخرج خيري بشارة وبطولة عمرو دياب، ومن أفلامه: إشارة مرور، بخيت وعديلة، ليلة ساخنة، أسرار البنات، طيور الظلام، اضحك الصورة تطلع حلوة، بنات وسط البلد»، وأهم مسلسلاته «زيزينيا، هوانم جاردن سيتي، أوبرا عايدة، الرجل الآخر، عباس الأبيض في اليوم الأسود»، أم كلثوم، جحا المصري، يا ورد من يشتريك، قضية نسب، الأب الروحي، عفاريت عدلى علام، ظل الرئيس، الصفعة، باب الخلق، الدالى، روبى، ليالى، أحلام في البوابة، العمة نور وامرأة من نار وغيرها.
تزوج أبو عوف من السيدة «فاطيما» التي تعرف عليها عندما كانت في الـ15 من عمرها، وقال في لقاء له إنها كانت تشبه الملاك وعانت معه كثيراً لأنه متقلب المزاج ولم تشتك يومًا خلال الـ37 عامًا فترة زواجهما، وقد شعر بحزن كبير بعد رحيلها.
وفاة عزت أبو عوف
مع إشراقة شمس يوم 1 يوليو من عام 2019 غربت شمس الفنان الراحل عزت أبو عوف، حيث توفي بعد تعرضه لأزمات نفسية وصحية، وذلك عقب وفاة زوجته فاطيما عام 2015 وتأثرت صحته بشدة وتعرض لوعكة صحية خضع على إثرها لعملية قلب مفتوح، ثم نقل لوحدة العناية المركزة في المستشفى عدة مرات، حتى رحل عن عالمنا عن عمر ناهز الـ71 عاما، بعدما قدم خلال تواجده في الفن المصري العديد من العلامات المميزة وأعمال كثيرة في السينما والدراما التليفزيونية المصرية بتقديمه أدوارا متنوعة استطاع من خلالها أن يترك بصمات لدى الجمهور من خلالها.