لعنة السهر التي تصيب الشباب، خاصة في أيام الإجازات والعطلات، تمثل كارثة صحية على المدى الطويل. يستمتع الشباب بالسهر ليلا والنوم نهارا، معتقدين أن ذلك غير مضر أو أمر طبيعي في مرحلة الشباب، لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً، فاكتشفها: 1-عدم أخذ قسط كافي من النوم يفرز المخ هرمون يدعى "الميلاتونين" والذي يزداد إفرازه ليلا ويصل إلى أدنى مستواه نهارا، ويؤثر بشكل مباشر في عملية النوم، ليحدد متى ننام ومتى نستيقظ، بالإضافة إلى ارتباطه بتنظيم هرمونات أخرى هامة جدا في جسم الإنسان مثل الإستروجين، والبروجستيرون، والتستيرون وغيرها. 2- الإصابة بالسرطان والشيخوخة أثبتت الدراسات الحديثة أن هذا الهرمون الذي يزيد إفرازه ليلا يعدّ من أقوى مضادات التأكسد، بسبب قدرته على الدخول إلى خلايا الجسد وإزاحة الجذور المتولدة داخل الخلايا، وهو الأمر الذي يقي الجسم من أمراض كثيرة مثل السرطان، والسهر ليلا أي عدم إفراز المادة بشكل كبير يؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بالسرطان، وأمراض الشيخوخة، وغيرها. 3-زيادة التوتر يسبب السهر اختلالا في إفراز الكثير من الهرمونات الأخرى، ويفقد الجسم قدرته التنظيمية لإفرازها، ومن "الهرمونات" التي تتأثر "هرمون الكورتيزول" و"الأدرينالين"، وتعرف هذه الهرمونات بـ"هرمونات التوتر"، حيث تزداد في النهار وتقل ليلا ، ونقص النوم أو عدم انتظامه قد يتسبب في زيادة مستمرة لهذه الهرمونات. هرمون آخر مهم يفرز خلال النوم العميق هو هرمون النمو الهام جدا للجسم، لأهميته لنمو الأطفال وإصلاح الخلايا وتكاثرها. 4- خلل بجهاز المناعة جهاز المناعة مبرمج على ساعات اليقظة والنوم التي يحتاجها جسم الإنسان، فهذا التغيير في الدورة الدموية، بتغيير ساعات النوم وميعاده، يصيب جهاز المناعة بالتشويش، فيجعل الجسم فريسة للعديد من الأمراض. 5-زيادة الوزن ثبت حديثا أن السهر يزيد الوزن، لأسباب يتعلق بـ"الهرمونات" مثل هرموني "اللبتين" و"الغريلين"، وكذلك بسبب كثرة الأكل خلال السهر ونقص الحركة. 6-أضرار بالجهاز التنفسي والدوري وأثبتت الدراسات أيضا أن السهر يصيب الجهاز التنفسي والدوري بالأضرار، خاصة لدى أولئك المصابين بمشاكل التنفس المزمنة، فيزيد السهر من ظهور بعض الأعراض، أما بالنسبة للقلب والجهاز الدوري، فإن بعض الدلائل تشير إلى أن السهر، قد يرفع ضغط الدم. 7-قلة الكفاءة الجسدية يقلل السهر من كفاءة الجسم، وأجهزته وعضلاته، فتقل القدرات الجسدية لهؤلاء الذي يسهرون ليلاً.